تشهد أروقة الديوان العام لمحافظة شمال سيناء اليوم، أزمة حادة جراء فشل الحملة الأمنية الموسعة بالتنسيق مع مجلس مدينة العريش لإزالة إشغالات شارعي 23 و26 يوليو وإزالة الأسواق العشوائية. وفشلت الحملة بعد تصدى الباعة الجائلون للحملة التى تمت أمس وواجهوها ونشبت اشتباكات بالأيدي بين المشاركين في الحملة وبين الباعة. وطالب الباعة بإيجاد البديل لأن التجارة هي مصدر رزقهم الوحيد وطالبوا بحصر دقيق وعدم الزج ببعض الأسماء للحصول علي محال تجارية بحجة أنهم كانوا باعة جائلين. كما عقد لقاء ضم قادة مديرية أمن شمال سيناء والمحافظة ومجلس المدينة لمحاولة حل الأزمة حيث تقرر أن يتم نقل الباعة الجائلين إلى أسواق جديدة أقامتها المحافظة بالعريش، وإصدار مخالفات لغير الملتزمين منهم بالانتقال لتلك الأسواق. وتضامنت الحركة الثورية الاشتراكية بشمال سيناء مع الباعة وأصدرت بيانا أعربت خلاله عن رفضها لأسلوب مواجهة الباعة الجائلين فى شوارع مدينة العريش والذى نفذته مديرية أمن شمال سيناء أمس، بالتعاون مع مجلس مدينة العريش والجماعات السلفية بالمدينة. وقالت نرفض أول قرارات عمارجودة رئيس مجلس مركز ومدينة العريش، الذى اتخذه بعد أربعة شهور من توليه منصبه، وهو إزالة إشغالات الباعة الجائلين التى احتلت ميدان الحرية، ميدان الثورة، أمام المسجد الرفاعى منذ ما يقارب العامين، وتواجهه بمطلب الحقوق قبل الواجبات حقنا لمظاهر العنف، التى أعطاها رئيس المجلس الغطاء السياسى باصطحابه ميليشيات من البلطجية بالإضافة لميليشيات الجماعات السلفية الداعمة له فى منصبه لتنفيذ قرار الإزالة بديلا عن سلطات الدولة، وهو القرار الذى لا يقدر على اتخاذه لولا ضوء أخضر من المحافظ ونائبه ومدير الأمن. أخبار مصر-البديل