تسود حالة من القلق الشديد أهالي الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تخوفًا من أن يلقى أبناؤهم مصير الأسير ميسرة أبو حمدية الذي توفي في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان والإهمال الطبي. وناشد ذووهم - في رسالة للهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بشئون الأسرى - الضغط على إسرائيل للإفراج عن أبنائهم المرضى وبأقصى سرعة حتى لا يستقبلوهم موتى. وأظهرت بيانات مؤسسات حقوقية فلسطينية عاملة في ملف الأسرى في سجون الاحتلال أن أكثر من 1000 أسير فلسطيني يعانون من أمراض متفاوتة، فيما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية مؤخرًا أن من بينهم 25 أسيرًا يعانون مرض السرطان. وامتدت حالة القلق تلك إلى الأسرى داخل السجون، وحسب التجمع العالمي لكسر القيد تقدمت قيادة الحركة الأسيرة إلى مصلحة السجون الإسرائيلية بمجموعة مطالب دعت إلى تطبيقها بشكل عاجل، في مقدمتها تخصيص سيارة إسعاف للمرضى مجهزة بكل اللوازم الطبية، وتغيير ظروف مستشفى الرملة لتصبح مناسبة لتقديم العلاج اللازم للأسرى، إضافة إلى فحص دوري طبي جدي لجميع الأسرى دون استثناء، والإفراج عن المرضى من الحالات المزمنة، والسماح بدخول أطباء من خارج السجون في جميع التخصصات، وأكد الأسرى أن هذه المطالب الأولية المتعلقة بالمتابعات الطبية لا رجعة عنها، وأن الحركة الأسيرة ستواصل نضالاتها لانتزاع حقوقها المشروعة. وحسب صحيفة ها آرتس فإنه عقب وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في 25 فبراير الماضي دعت منظمات حقوقية إسرائيلية مختلفة بما فيها الهستدروت الطبية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان، إلى إبعاد الإدارة الطبية في السجون عن سلطة مصلحة السجون وتسليمها إلى جهات خارجية مشيرة إلى أن أطباء مصلحة السجون لا يخضعون للمسؤولية المباشرة من وزارة الصحة الإسرائيلية.