اندلعت مواجهات بين أسرى فلسطينيين وشرطة مصلحة السجون الإسرائيلية عقب وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية، فيما أعلن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إضراباً عن الطعام احتجاجاً على وفاة أبو حمدية الذي كان يعاني من مرض السرطان. وأدت وفاة المعتقل الفلسطيني إلى إشعال ملف الأسرى الفلسطينيين مرة أخرى بعد وفاة عرفات جرادات وتفاعل قضية سامر العيساوي. وحمل وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع ، الاحتلال الصهيوني مسؤولية وفاة أبو حمديه معتبراً إياها "جريمة قتل مع سبق الإصرار تتعمدها سياسية الاحتلال وسجانيه في الإهمال الطبي والتلكؤ في عدم الإفراج عن الأسرى المرضى، خصوصاً هؤلاء الذين يعانون من أمراض مستعصية كمرض السرطان وعددهم يفوق الخمسة والثلاثين أسيراً". وطالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة أبو حمدية، الذي اعتقل عام 2002 وحكم علية بالسجن المؤبد ورفض الاحتلال الصهيوني الإفراج عنه رغم تردي حالته الصحية بسبب إصابته بسرطان الحلق وظلت تماطل في الإفراج عنه حتى توفي في مستشفى سوروكا التابعة للكيان. وأوضح قراقع أن هناك المئات من المرضى في سجون الاحتلال التي تحولت إلى "وباء" ومقابر للأسرى الفلسطينيين. ورفض الفلسطينيون إجراء تشريح "إسرائيلي" لأبو حمدية، وأن يجري التشريح بإشراف فلسطينيين وأطباء دوليين. ودعا قراقع لاعتبار يوم الأربعاء يوم إضراب حداداً على وفاة الأسير أبو حمدية. من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن الأسير أبو حمدية "قتل وهو مقيد ومربوط" في سريره بالمستشفى، وناشد عدداً من الزعماء العرب إنقاذ حياة سامر العيساوي. وتوجه فارس إلى الرئيس الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية من أجل الانضمام إلى كل الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية روما واتفاقية جنيف، لحماية الشعب الفلسطيني والأسرى. وأضاف أن حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون بخطر شديد، وطالب بخروج الشعب الفلسطيني إلى الشوارع للمطالبة بالإفراج عن الأسرى.