الطمع يقل ماجمع.. لكن المشكلة أن البحر يحب الزيادة .. لذلك إن أكلت الروض يوماً لاتلومنى .. لا..لا.. مشيها أكلت لأن "أتيت "حرام شرعاً. وفى عصر النهضة لم يسلم التراث الرفيع من الأذى.. لذلك بدأ أربابه إعادة حساباتهم ..على فيس بوك وتويتر ..فقد ظنوا أن الحكيم الذى أفتى بأنه " ماحدش بيبات من غير عشا " حكيم أصلى ثم اكتشفوا أنه أحد ملوك التهييس ، وليس مستبعداً أن يكون هو نفسه مخترع البانجو خاصة أنه يقدر جميع أنواع المرأة . والذى ضرب حكمة الرجل المهيساتى فى مقتل أن ملايين الناس فى عصر النهضة يمسون ويصبحون دون عشاء أو إفطار .. وربما تناولوا حاجة خفيفة على الغذاء على أمل أنهم سيأكلون ويشربون حتى مطلع الظهر عقب تطبيق الشريعة مباشرة .. فى حين أن الوحيدين الذين موائدهم عامرة ونفسهم مفتوحة وكذلك كل حاجة فيهم باستثناء المخ هم أولاد أم فخرى الذين يتناولون سبع وجبات فى اليوم وينحرون الأبقار والماعز ويحتفظون بالخراف استعداداً لاستعراض العضلات ساعة ينزل الجيش المصرى العدو إلى الشارع . وبهذه المناسبة أذكر سعادتك أن أولاد أم فخرى وإخوانهم وعدوا بتحرير فلسطين وإعلان الجهاد .. وعندما دك الصهاينة غزة اكتفوا بالدعاء والتكبير ومحاصرة الأعداء فى مدينة أكتوبر وأقاموا عدداً من " محلات الأدب " التى أدخلتهم التاريخ من أوسع مواسيره .. وقانا الله وإياكم شر " الإمساك " بالعصا والرقص على واحدة ونص كلما استدعانا إخواننا إلى الإنتاج الإعلامى لتقديم فقرات الساحر والأراجوز والقرداتى بشرط أن يكون القرد على قيد الحياة لأن القرداتى بدونه ولاحاجة كما جاء فى موسوعة التهييس الكبرى . وقد كان لى صديق فيلسوف بحديث الأصابع وطرقعتها شغوف حكى لى نكته عن طماع وصديقه ذهبا لتناول الغذاء فجاء لهما الجرسون بدجاجتين إحداهما فى حجم البطة والأخرى فى حجم الكتكوت فانقض الطماع على البطة والتهمها.. قال الذى معه لماذا خطفت البطة وتركت لى الكتكوت ..قال الطماع ماذا تفعل لو كنت مكانى .. قال الذى معه كنت تركت لك البطة وأخذت الكتكوت .. قال الطماع تاهت ولقيناها .. الكتكون أمامك .. بالهنا والشفا . انتهت النكتة واستمرت النكبة إذ علمت أن الطماع لم يكتف بالبطة والتهم الكتكوت أيضاً وإن أفادت الأنباء الوارة من مستشفى الأهل والعشيرة تعسر عملية الهضم لأن البطة " عتقية " وسمينة أكثر من اللازم .. أما الكتكوت فقد نسى الرجل ،فى زحمة انشغالاته ،أن يمضغه وابتلعه صاحياً فأحدث للرجل مشياً بطنه و"مششاً " فى ركبه.. أطلت عليك لأننى فى أسوان الآن استعد لزيارة السد العالى فقد علمت أن رجلاً كله بركة سيزوره قريباً فقلت ألحق السد قبل أن تقع الواقعة وتغرق البلاد فى الفيضان.