اعتبر الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية السبت 30 مارس "أن عزم الولاياتالمتحدة مواصلة تمويل بعض المنظمات غير الربحية في روسيا يعتبر تدخلا في شؤوننا الداخلية". وأوضح لوكاشيفيتش أن "التصريحات الصادرة عن فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية حول نية بلادها مواصلة تمويل بعض المنظمات غير الربحية عبر وسطاء في دول ثالثة بغية تجاوز القيود التي تفرضها القوانين الروسية في هذا المجال، نعتبره بمثابة تدخل واضح في شؤوننا الداخلية". وتابع المسؤول الروسي :" في الحقيقة، يدور الحديث حول التحريض المباشر من قبل الجهات غير الحكومية والاجتماعية المعروفة (في الولاياتالمتحدة) على انتهاك أحكام القانون الخاص بنشاط المنظمات غير الربحية في روسيا الاتحادية". وأضاف:" فيما يخص تصريحات نولاند التي قارنت عمليات الرقابة العادية لنشاط منظمات غير ربحية في روسيا وبين "ملاحقة الساحرات"، فلا يمكن وصفها إلا بالتصريحات الاستفزازية وغير المسؤولة". وأكد لوكاشيفيتش أن اية محاولة للتأثير في الأوضاع الداخلية بروسيا ستفشل، وأردف قائلا: "ندرك أسباب رد الفعل غير المناسب هذا، وما أثاره هو سد قنوات تمويل المنظمات (الصديقة) لواشنطن بعد إغلاق ممثلية وكالة التنمية الدولية الامريكية في روسيا وفرض حظر على تمويل النشاط السياسي من الخارج". واختتم بالقول: "يجب ألا يكون هناك أية شكوك في أن كل المحاولات للتأثير في التطورات الداخلية في بلادنا ومحاولة الهيمنة على تنمية المجتمع المدني محكوم عليها بالفشل". هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع في ديسمبر الماضي قانونا ينص على حزمة إجراءات اتخذتها روسيا ردا على "قانون ماغنيتسكي" الأمريكي الذي يفرض عقوبات على مجموعة من المسؤولين الروس. فبالإضافة الى فرض عقوبات مماثلة على مسؤولين أمريكيين، منع القانون الروسي المواطنين الأمريكيين من تبني أطفال روس، كما فرض حظرا مؤقتا على نشاط المنظمات غير الربحية الروسية التي تحصل على تمويل من الولاياتالمتحدة. ويسمح التشريع لهذه المنظمات باستئناف نشاطها في حال تخليها عن التمويل الأمريكي. وكالات أخبار مصر - دولى - البديل