اعتبر يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن اقتراحات واشنطنالجديدة فيما يخص الردع الصاروخية الأمريكية لم تلغ مآخذ موسكو على هذه المنظومة. وأكد أوشاكوف خلال مؤتمر صحفي اليوم أن جميع المبادرات الأمريكية الخاصة بالدرع الصاروخية تجري دراستها، إلا أن:" القلق ما زال يساورنا، وعلينا مناقشة التفاصيل الاقتراحات الأمريكيةالجديدة صدرت بشكل أساسي عبر وسائل الإعلام، وإن كان الأمريكيون ينقلون لنا بعض المعلومات بهذا الخصوص عبر السفارة" وأشار أوشاكوف إلى أن مساعد الرئيس الأمريكي لشئون الأمن القومي توم دونيل سيزور موسكو في أبريل المقبل لبحث الهيكلية الجديدة للدرع الصاروخية الأمريكية مع المسئولين الروس، والعلاقات الثانئية بين البلدين". وكانت واشنطن قد أعلنت في السادس عشر من مارس الجاري عزمها إجراء تعديلات في منظومة نشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا، لجهة التخلي عن نصب نموذج جديد للصواريخ الاعتراضية في بولندا. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هاغل، حينها إلغاء المرحلة الأخيرة من برنامج الدرع الصاروخي موضحا أن بلاده ستضيف 14 صاروخ اعتراض إلى نظام الصواريخ الموجود في ألاسكا، بحلول عام 2017، لمواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية. ووعد هاغل حلفاء بلاده في الناتو بألا يؤثر القرار على مستوى حمايتهم، باعتبار أن المراحل الثلاث الأولى من برنامج الدرع الصاروخي ستوفر تغطية شاملة لكل الدول الحليفة، مثلما كان مخططا له، بحلول عام 2018 يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وجهت إلى البحر الأبيض المتوسط في إطار المرحلة الأولى لنشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية، سفنا مزودة بنظام " إيجيس " المضاد للصورايخ، ونشرت في تركيا محطات رادار متنقلة، واتفقت مع إسبانيا على نشر أربعة مدمرات مع صواريخ اعتراضية (إس –إم-3) في القاعدة البحرية في روتا. ووفقا للخط الموضوعة حاليا سيتم بحلول العام 2021 تبديل الصواريخ الاعتراضية بصواريخ أكثر تطورا، قادرة على حماية أراضي بلدان حلف الناتو، والتصدي ليس فقط للصورايخ المتوسطة والقصيرة المدى بل وللصواريخ البالستية العابرة للقارات. وتعترض موسكو على إنشاء الدرع الصاروخية الأمريكية وتطالب واشنطن بضمانات حقيقية بأن عناصر هذه المنظومة غير موجهة ضدها ولا تهدف إلى إضعاف قدرات الردع النووي لديها. ويرى محللون أن روسيا تتخوف من أن ما يسمى بالنهج المتكيف الذي تعتمده واشنطن في عملية نشر منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا قد يشكل في المرحلة الرابعة وربما في المرحلة الثالثة (ما بين عامي 2018-2020) تهديدات للقوات الاستراتيجية الروسية ويضعف قدرات الردع النووي لديها.