أكد نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف السبت 20 مايو إصرار موسكو على تقديم حلف شمال الأطلسي"ناتو"ضمانات مكتوبة تؤكد أن منظومة الدرع الصاروخية الأوروبية المقرر إنشاءها توجه ضد روسيا. وأوضح أنطونوف فى تصريحات، نقلتها وكالة "نوفوستى" الروسية للأنباء أن الضمانات المكتوبة يجب أن تحدد المعايير التقنية - العسكرية للمنظومة الدفاعية ومنها عدد الصواريخ الاعتراضية وسرعتها ومواقع نشرها وأجهزة الإنذار، مؤكداً أن موسكو تصر على فرض حظر على نشر أسلحة في الفضاء. وتساءل أنطونوف حول الأسباب التي تمنع دول الناتو من إعطاء الضمانات التي تطالب بها روسيا، معيداً إلى الأذهان أن الخبراء الروس يعتقدون بأن المنظومة الدفاعية الأوروبية فس مراحل متقدمة من تطويرها قد تشكل تحدياً حقيقياً لقدرات الردع النووي الروسية. فى سياق متصل، اعتبر أنطونوف أن موسكو وواشنطن لم تتجاوزا بعد نقطة "اللاعودة" في مباحثاتهما بشأن الدفاع الصاروخي. وحول المفاوضات الروسية الأمريكية المتعلقة بنزع السلاح النووي، قال نائب وزير الدفاع الروسي إن بلاده لا تريد عملية نزع سلاح تؤدى إضعاف قدراتها الدفاعية، مؤكدا أن نزع السلاح يجب أن يسفر في نهاية المطاف عن تعزيز الأمن القومي الروسي. وأعاد أنطونوف إلى الأذهان أن مفهوم الردع النووي والتدمير المتبادل المؤكد في حال بدء حرب نووية يشكل أحد العناصر الأساسية للأمن الدولي، أما منظومة الدرع الصاروخية، فهي، حسب اعتقاد أنطونوف، قد تخلق لدى بعض الدول وهما بانها تجعل الانتصار ممكنا فى الحرب النووية، وشدد على أن هذا الاعتقاد على الرغم من كونه وهما، قد يؤدى إلى زعزعة الاستقرار الاستراتيجى.