وصفت مبادرة "فؤادة واتش" فى بيان لها، ان اللقاء الذى عقده الرئيس مرسى من أجل إطلاق مبادرة تحمى حقوق المرأة المصرية، بانه جاء مثل لقاءات سابقة دعا لها الرئيس ولم يحضرها أحد من المهتمين بحقوق المرأة المصرية أو يدعى لها أحد ممثلي المنظمات النسوية، و"لم يحضرها إلا النساء والرجال من الأهل والعشيرة". وأشارت المبادرة إلى أن كلمة الرئيس مرسى جاءت بعيدة تماماً عن هموم المرأة المصرية، أو واقعها المؤلم الذي تعيشه كل نساء مصر ، بل عمد الرئيس إلى التقليل من قدر النساء والإستهانة بهن ، وكما عودنا السيد رئيس الجمهورية على قلب الحقائق التاريخية لم تسلم الإحصاءات الرسمية هي الأخرى من التحريف على يد رئيس الجمهورية حين قال أن عدد النساء المعيلات لا يتجاوز 16%، على العكس تماماُ من الرقم الصحيح وهو أن نسبة الأسر التي تعيلها النساء في مصر تتجاوز 30% . وشجبت المبادرة، عدم استعراض الرئيس أي آليات أو تدابير حقيقة من شأنها تحسين أوضاع النساء، أو تمكين المرأة المصرية اقتصاديا أو تحقيق أي مساواة على أرض الواقع. ونددت المبادرة باستخدامه وابل من التهديدات اللفظية لعموم الشعب المصري ، ولكل من يختلف عن سياسات جماعة الإخوان المسلمين، بل وصل به الحال إلى تأكيده على أن المساس من شخص الرئيس كالمساس بالوطن في إشارة خطيرة يحاول من خلالها، التأكيد على أنه هو الدولة والدولة هو ، الأمر الذي يذكرنا بالخطاب الثاني للرئيس المتنحى مبارك حين قال إما أنا أو الفوضى. كما شن الرئيس هجوماً حاداً على الإعلام المصري المستقل، ووصفه بالأبواق الفاسدة ، مدعياً في الوقت نفسه أن الانتقادات التي توجه إلى شخص الرئيس أو سياسات الجماعة مدفوعة من قبل متآمرون داخل البلاد وخارجها. وبناء على ذلك تؤكد مبادرة "فؤادة واتش" ان مبادرة الرئيس بشأن أوضاع المرأة واهية وفارغة من مضمونها، ولا يمتلك الرئيس أو حكومته أي رؤية حقيقة تجاه قضايا النساء أو الإلمام بها .وتدين استخدم الرئيس للعنف لفظي تجاه الإعلاميين المصريين ، وحرض تجاه بعض الوسائل الإعلامية بإشارات تفصيلية. كما ترفض مبادرة الرئيس بشأن المرأة جملةً وتفصيلاً ، ونؤكد على أن حقوق المرأة المصرية جزء أصيل من المكونات الأساسية لمفهوم المواطنة،حيث انها تأتى في الوقت الذي يشن فيه حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس هجوماً حاداً على وثيقة مناهضة كافة أشكال العنف تجاه النساء والفتيات والتي وقعت عليها مصر مؤخراً ويشير إلى أن إطلاق هذه المبادرة ليس إلا لتحسين الوجه القبيح للنظام القائم. ونذكر رئيس الجمهورية بأن تدهور أوضاع النساء ، وحرمانهم من المشاركة السياسية جاء في عهده ، فقانون الانتخابات المعيب الذي مرر من خلال مجلس الشورى والذي عمد إلى عدم تمييز النساء جاء بمباركة عضوات وأعضاء جماعة الأخوان المسلمين داخل المجلس ، وأن الكوته السياسية المخصصة للنساء تم إلغائها هي الأخرى بفضل سياسات جماعة الأخوان المسلمين.