أعربت مبادرة "فؤادة واتش" عن استيائها الشديد ورفضها لبيان حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية الذي وصف السفيرة ميرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة ب "الماسونية عدوة الإسلام فى مصر إحدى تابعات سوزان مبارك الخائنة"، كما أدان الادعاء كذبًا بأنها تخطط لمنع الأئمة من الخطبة فى المساجد. وأشارت المبادرة إلى أن هذا الهجوم على السفيرة تلاوى يأتى عقب موافقة مصر على الوثيقة الدولية لمناهضة كافة أشكال العنف ضد النساء والبنات فى الدورة 57 للجنة المرأة بهيئة الأممالمتحدة. وأكدت "فؤادة واتش" أنها ترفض كافة المحاولات التى تستهدف إلغاء المجلس القومى للمرأة؛ باعتباره آلية وطنية هامة، وطالبت لجنة شئون الأحزاب باتخاذ التدرابير القانونية تجاه حزب البناء والتنمية فيما يتعلق بالبيان الصادر عنه بشأن التهجم والتعدى على شخص السفيرة ووصفها بعبارات تهدد سلامتها الشخصية وتعرض حياتها للخطر. وأضافت مبادرة "فؤادة واتش" فى بيانها أن كل محاولات التخويف والتجرؤ على النساء والفتيات فى مصر باتت ركيزة أساسية للنظام القائم الذى لا يهدف إلى تحسين أوضاع المواطنين والمواطنات، بل يعتمد على الإخلال بمقومات البنية التحتية للمجتمع؛ مما يعرض الوطن بأسره إلى تفتيت البلاد وإشاعة الفوضى والفساد. وحذرت "فؤادة واتش" قوى الإسلام السياسى وحزب البناء والتنمية من مغبة ارتفاع تلك الصيحات والعويل بالتكفير والافتراء على المجتمع كذبًا، متسئلة فى الوقت نفسه عن الأدوار الوطنية الرفيعة التى قام بها حزب البناء والتنمية ومؤسسوه حتى تكون لهم الوصاية على المجتمع بوصف هذا مؤمن وتلك كافرة. تجدر الإشارة إلى أن "فؤادة واتش" هى مبادرة حقوقية انطلقت فى يونيو الماضى؛ لمراقبة ورصد أداء الرئيس المنتخب تجاه قضايا المرأة وحقوق الإنسان.