أكد مصدر بمحطة كهرباء عتاقة التابعة لشركة شرق الدلتا لانتاج الكهرباء قيام صادق مسعود رئيس قطاع المحطة بتقديم شكوى ضد محمد سلامة – مدير الغلايات – لقيام الاخير بتوصيف وفحص قطاع غيار أنظمة اللهب الخاصة بالوحدات " 1 و 2 " بطريقة خطأ مما ادى لعدم استعمال هذه المهمات داخل المحطة واعتبر رئيس القطاع ما حدث من مدير عام الغلايات من قبيل الاهمال و اهدار المال العام و التقصير الذى ادى لاهدار مئات الالاف من الجنيهات. وأكدت المستندات التى حصلت "البديل" على صورة منها ان مدير عام الغلايات راجع امر التوريد رقم 109 وتم مراجعته عما اذا كان هناك خطأ من عدمه إلا انه صمم على رايه بصحة البيانات الواردة بأمر التوريد، وهو ما ثبت عدم صحته بعد ذلك مما دفع رئيس قطاع المحطة لطلب تعديل البند المطلوب تعديله. وأشار مصدر مسؤل بمحطة كهرباء عتاقة ان حمدى عزب رئيس الشركة على علم بكافة أخطاء مدير عام الغلايات ويصر على التستر عليه لاسباب غير مفهومة. وأضاف المصدر ان هذه الواقعة ليست الاولى لمدير عام الغلايات بمحطة كهرباء عتاقة إذ سبق ان تقدمت الشركة العربية للتجارة والتصنيع بشكوى لرئيس قطاع محطة كهرباء عتاقة تشكو فيها من عدم صرف مستحقاتها عن توريد مستلزمات قطاع غيار، وان المهندس محمد سلامة مدير عام صيانة الغلايات اتصل بالشركة الشاكية لاحضار المهمات وانه – اى محمد سلامة - اعتاد طلب مهمات و قطع غيار تليفونيا بدون مستندات و بدون اتباع اى اجراءات، وعند تأخير صرف مستحقات الشركات الموردة أنكرانه طلب المهمات. ومن ناحية أخرى أكد مصدر بالشئون المالية بالمحطة أنه تعذر لفترة طويلة صرف مستحقات الشركة العربية للتجارة والتصنيع لعدم وصول أوراق رسمية تفيد توريد هذه المهمات، وان قيمة المهمات التى وردتها الشركة الاخيرة تقدر بمئات الالاف من الجنيهات منها مهمات تم القائها على بوابة المحطة لعدم الحاجة اليها وأوضحت المستندات ان محمد سلامة اختار الشركة العربية للتجارة والتصنيع بدون مناقصة او احضار عروض اسعار، بل انه اختار هذه الشركة بشكل مريب و تسبب فى اهدار مال الشركة شرق الدلتا بسبب شراء مهمات بدون مراعاة اختيار اقل الاسعار و لم تشكل لجنة لاستلام قطع الغيار الموردة. ورغم مرور فترة طويلة على إكتشاف الواقعة إلا ان حمدى عزب رئيس شركة شرق الدلتا يرفض محاسبة مدير عام صيانة الغلايات، وأمر المسئولين بالشركة بالتعتيم على الواقعة نظرا لإنحيازه غير المبرر لقيادات الشركة ورفضه محاسبة ايا منهم، وهو الأمر الذى يثير شبهات حول حمدى عزب الذى ينتهج نهج وزير الكهرباء الحالى المهندس أحمد امام الرافض لمحاسبة القيادات التى يثبت تورطها فى إهدار المال العام، مما ادى لثورة غضب من العاملين بمحطة كهرباء عتاقة ضد حمدى عزب وسياساته التى تهدف لمجاملة بعض القيادات. واختتمت المصادر حديثها ان سياسات حمدى عزب ادت لحالة انفلات غير عادية لثقة عدد من قيادات المحطة انه لن يحاسبهم وطالبوا بضرورة تدخل الاجهزة الرقابية لمحاسبة رئيس الشركة، لتستره على بعض القيادات، التى ثبت تورطها بالمستندات وتتعامل مع الشركات بصورة مريبة تؤدى لاهدار الملايين من أموال الشركة.