حصلت "الوفد" على العديد من المستندات التي تكشف صوراً جديدة من صور الفساد بشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء تحت مرمى ومسمع من وزير الكهرباء المهندس محمود سعد بلبع والذي وجه له عدد مهندسي الشركة اتهامات مباشرة بالتواطؤ مع رجال النظام السابق لإسقاط الدولة من جديد. حيث أصدر المهندس حمدى عزب رئيس شركة شرق الدلتا لانتاج الكهرباء القرارين رقمى 1391 و1392 لسنة 2012 بسفر عدد من المهندسين مفترض أنهم تابعون لمشروع محطة كهرباء العين السخنة وهم: ابراهيم السعيد، طه عبدالعزيز، محمد الامشيطى، حسن مخيمر، سعد عطية ووجدى عبدالمجيد لدولة اليابان لمدة ثمانية أيام للتدرب على project management training بمصانع كونسورتيوم هيتاشى اليابانية سوموتومو اليابانية لمشروع محطة كهرباء العين السخنة قدرة 2 × 650 م.ج، والسفر إلى دولة تايلاند للتدريب بمركز egat على إدارة المشروعات للتربينات لمدة 22 يوما، على أن تتحمل شركة شرق الدلتا قيمة تذاكر السفر من القاهرة الى دولتى اليابان وتايلاند ذهابا وإيابا وبدل السفر المقرر قانونا. فيما اكدت المستندات التى حصلت "الوفد" على صورة منها ان بعض المسافرين لا يعملون بمشروع كهرباء العين السخنة ولا علاقة لهم به وعلى رأسهم المهندس ابراهيم السعيد رئيس قطاع التخطيط والمتابعة ونظم المعلومات خاصة أن مقره الديوان العام بالاسماعيلية غير ان فايزة عباس وكيل اول الوزارة بالشركة ترفض تواجده وطلبت تواجده بمحطة عتاقة بدعوى الاستفادة من خبرته بالمحطة. اما المهندس وجدى عبدالمجيد كبير المهندسين بمحطة كهرباء العريش البخارية بمحافظة شمال سيناء فهو لا يتبع ادارة مشروع العين السخنة بالسويس الذى سافر لليابان وتايلاند لقربه وصداقته من عبدالمنصف حسانين رئيس قطاعات الشئون الفنية الذى يتخذ من السفريات ومنح الشقق للمحاسيب مكافأة لهم . وأكد مصدر مسئول بمشروع محطة كهرباء العين السخنة ل "الوفد" أن أغلب المهندسين المسافرين سبق وأن سافروا أكثر من مرة خلال فترة قصيرة واغلبهم تخطى الخامسة والخامسين من العمر ولن يستفد منهم المشروع ومنهم محمد الامشيطى الذى يعانى من متاعب صحية تعوقه عن التواجد بالمشروع طوال الوقت بالاضافة لحسن مخيمر المسئول عن جراج المشروع والمتحكم فيه والذى سافر مرتين خلال عام واحد وكأن رئيس الشركة يكافئه بعد تحريضه عمال الشركات العاملة بالمشروع على الاعتصام وتسريبه أخبار التعيينات لهم مما دفعهم لتعطيل المشروع فى محاولة من رجال النظام السابق بوزارة الكهرباء لتأخير دخول المشروع للخدمة خلال الصيف القادم لاحراج رئيس الجمهورية و ذلك تحت رعاية وزير الكهرباء محمود بلبع قائد الثورة المضادة بالوزراة على حد قول المصدر. واضاف المصدر ان رئيس الشركة حمدى عزب تراجع عن سفر المهندس سعد عطية بعد حالة الغضب التى انتابت ابراهيم شعلان مدير عام المشروع لتكرار سفر عطية اكثر من مرة مما دفع رئيس الشركة لتكليف شعلان بالسفر ووعد سعد عطية بالسفر قبل احالته للمعاش اوائل العام القادم. بينما كشفت لائحة بدل السفر المطبقة فى شركات الكهرباء ان بدل سفر الليلة الواحدة لدولة اليابان يقدر ب 320 دولار و بدل سفر لتايلاند 165 دولار لليلة الواحدة وهو الامر الذى يوضح سبب تكالب شاغلى الوظائف القيادية على السفر لمأموريات خارج مصر بحجة التفتيش واستلام مهمات خاصة بالمشروعات الجديدة والتى يتمنى الجميع العمل بها لكثرة حوافز المشروعات الجديدة والتى تصرف ايضا لعاملين من خارج المشروع و كثرة السفريات لعاملين لا علاقة بالمشروع للاستفادة من المزايا المالية وفى النهاية لا تستفد الشركة من هؤلاء العاملين لكبر أعمارهم أو قرب احالتهم للمعاش. في المقابل أكد عدد من العاملين بالمشروع ان هذه السفريات بمثابة " سبوبة " لقيادات الكهرباء و السفر للخارج للتنزه والحصول على بدلات سفر بالدولار لمن قارب من الاحالة للمعاش و عدم الاستفادة من سفرهم وتدريبهم فى الوقت الذى تتجاهل فيه الشركة سفر شباب المهندسين والفنيين وتدريبهم بإعتبار ان ذلك المشروع هو الاول من نوعه بالشرق الاوسط مما ينذر بكارثة لعدم تدريب شباب المهندسين تدريب كاف خاصة وان الضغوط التى سيعملون عليها هى الاولى من نوعها . اضافة الى تكليف مهندسين من خارج المشروع للسفر منهم على سبيل المثال المهندسين : محمد عبدالمنعم مدير عام الكهرباء بمحطة عتاقة الذى سافر للتفتيش على محولات الكهرباء لمشروع العين السخنة ومحمد عباس مدير عام بمحطة عيون موسى الذى سافر لكوريا للتفتيش على مهمات مشروع العين السخنة وامانى رضا مدير ادارة بقطاعات الشئون الفنية التى سافرت لمدة شهر لدولة كوريا للتدريب على الغلايات ذات الضغوط بإحدى الشركات الكورية وذلك لكونها من المقربين لرئيس الشركة حمدى عزب ورئيس قطاعات الشئون الفنية عبدالمنصف حسانين. اختتم المهندسون تصريحاتهم ل "الوفد" مؤكدين على ان مسئولى الشركة ينفذون سياسة وزير الكهرباء محمود بلبع الهادفة للقضاء على الشباب الذى سبق وان حرضهم على ترك قطاع الكهرباء و السفر للخارج عند اجتماعه بهم وهو التصريح الذى اثار مهندسى الكهرباء ومطالبتهم بإقالة محمود بلبع المنتمى للنظام السابق الذى يتجاهل جميع وقائع الفساد واهدار المال العام لارضاء قيادات الكهرباء