هاجم الأديب علاء الأسواني جبهة الإنقاذ مبديًا استيائه من موافقتها المبدئية على مبادرة حزب النور والتي تنص على وقف العنف وتشكيل حكومة ائتلافية، معربًا عن أسفه لذلك، ومؤكدًا أنها علامة سيئة على إذا كانت بالفعل في جانب الثورة أم تسير خلف مصالحها الشخصية. وأضاف الأسواني خلال لقائه الشهري بأتيليه الإسكندرية أن مشكلة الجبهة الحقيقية في أن بها الكثيرين من أعضاء بالنظام السابق "فلول"، وليس عندهم مانع في أن يعملوا مع أي نظام فاشيٍّ آخر ما دامت مصلحهم معه، معقبًا "ومع ذلك فالجبهة أيضًا بها الكثيرون من الشرفاء". كما أبدى الأسواني تعجبه من التغير في موقف حزب النور في الوقت الحالي وتحوله من المواقف المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين إلى الهجوم العنيف عليها، وآخره تصريحات نادر بكار حول أخونة الدولة واعتبار من ماتوا على يد مرسي شهداء بعد أن كانوا يصفونهم دائمًا ب "البلطجية"، مؤكدًا أن هذا التغيير ناتج عن أنهم تم استبعادهم ولم يتم إعطاؤهم حقائب وزارية كما كان الاتفاق معهم. وأكد الأسواني أنه في وسط كل هذا يبقى الثوار المتواجدون في الميادين وليست لهم حسابات سياسية، وهم الكابوس الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين؛ لأنهم غير قابلين للبيع مثل غيرهم من أعضاء القوى السياسية، كما أنهم بالقتل والقمع والسجن يزدادون صلابة، مضيفًا بقوله "الثوار لن يمكنوا الإخوان من وضع أمن مستقر لتنفيذ مخططاتهم"، وأشار الأسواني إلى أنه يرى أن ما يحدث بمصر الآن رغم كآبته، إلا أنه شيء مفيد في النهاية، موضحًا أن جماعة الإخوان كانت قوة لا بد لها من الاختبار؛ ليرى رجل الشارع خواء مشروعهم، مشيرًا إلى أن جزءًا كبيرًا من توتر الإخوان في الوقت الحالي هو أن رجل الشارع عرفهم على حقيقتهم. وأضاف قائلاً "أعتبر أن العنف الذي يتعامل به الإخوان مع المتظاهرين المعارضين لهم حاليًّا نابع من أنهم ليس لديهم شيء آخر يقدمونه، فلم يجدوا سوى العصا والقمع والحل الأمني". وأشار الأسواني إلى أن مشروع الصكوك الإسلامية والذي وافق عليه مجلس الشورى على الرغم من أن فتاوى مجمع البحوث الإسلامية أكدت أنه مخالف للشريعة أثبت للمواطن العادي أنهم لم يأتوا لتطبيق الشريعة كما يدعون، ولكنهم جاءوا لتطبيق نظريتهم الخاصة، وهي المصلحة.