أعلن أول أمس -الإثنين- الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني "عبدالله أوجلان" أنه سيوجه "دعوة تاريخية" غدا -الخميس- لرفع التوقعات بدعوة جماعته لوقف إطلاق النار. ويعتقد محللون أن إعلان وقف إطلاق النار المحتمل سوف يمهد الطريق لعملية نزع السلاح بشكل كامل من حزب العمال الكردستاني يتبعه انسحاب لميليشيات الحزب من الأراضي التركية. ومع اقتراب الإعلان عن وقف إطلاق نار طال انتظاره من جانب الزعيم الكردي المسجون "عبدالله أوجلان"، زادت الآمال في تركيا بأن محادثات السلام الأخيرة التى أطلقتها الحكومة ستقود إلى حل للقضية الكردية المستمرة منذ عقود بينما يظل البعض قلقا بشأن تفكك عرقي محتمل. وقال "محمد متينر" كردي عضو بالبرلمان التركي "يبدو أننا سندخل في حقبة جديدة "، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن تشمل رسائل أوجلان دعوة تمتد إلى تخلى حزب العمال الكردستاني عن السلاح في النهاية". يشار إلى أن الحكومة التركية تعقد مفاوضات سلام مع أوجلان منذ أكتوبر الماضي بهدف وضع جدول زمني لنزع سلاح ميليشيات حزب العمال الكردستاني، وأعلنوا أن زعيم حزب العمال سوف يوجه ما وصفوه بأنه "دعوة تاريخية غدا الخميس ونقلوا قوله "أريد حل مسألة الأسلحة بسرعة". وقال وزير العدل التركي "صلاح الدين أرجين" في مقابلة تليفزيونية يوم الأحد الماضي إن أعضاء حزب العمال الكردستاني سوف ينسحبون من تركيا خلال تسعة أشهر اعتبارا من تاريخ 21 مارس، مضيفا أن جميع أعضاء الحزب من المتوقع أن يغادروا تركيا بنهاية عام 2013. ومن بين التعديلات المحتملة للدستور التركي، الاعتراف بالعرقية الكردية، وهو أحد الطلبات الرئيسية من جانب الحركة الكردية في تركيا، ومع ذلك يعتقد البعض أن إحالة محادثات السلام التي ترعاها الحكومة الى البرلمان قد يعقد عملية السلام ، مستشهدين بأن المعارضة في تركيا لاتزال قلقة من أن المباحثات سوف تصيب هيكل الدولة بالاضطراب مما يمهد الطريق لتفكك عرقي. وقال "دولت بهجلى" زعيم حزب الحركة القومية أمس ،الثلاثاء، أن الاعلان الوشيك لأوجلان لا يمثل شيئا جديدا لكنه تكرار للحجج القديمة، بينما اتهم زعيم المعارضة الرئيسية، الحزب الجمهوري الشعبي، كمال كيليجدار أوغلو الحكومة بإجراء مباحثات غير شرعية. يذكر أن حزب العمال الكردستاني، المدرج كمنظمة إرهابية من قبل تركيا وجزء من المجتمع الدولي، حمل السلاح فى عام 1984 في محاولة لخلق وطن عرقي في جنوب شرق تركيا.