في تطور هام للعلاقات الثنائية، وقعت كل من مصر والهند مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من خلال توسيع مجال تبادل الخبرات ووضع آلية للتعاون. قام بتوقيع الاتفاقية اليوم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري المهندس عاطف حلمي ونظيره الهندي كابيل سيبال. ونظراً لأهمية تكنولوجيا المعلومات في تشجيع التبادل التجاري والفني، وكذلك في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فقد حددت مذكرة التفاهم عدداً من المجالات الأساسية التي سيتم التعاون بشأنها. وتشمل هذه المجالات: الحكومة الإليكترونية والتعليم الإليكتروني، وتكنولوجيا المعلومات والأجهزة الإليكترونية، وتبادل الخبرات في تأسيس المراكز التكنولوجية ومجمعات تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز التعاون بين شركات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في القطاع الخاص. فضلاً عن ذلك، سوف يتم في إطار مذكرة التفاهم تشكيل مجموعة عمل تضم ممثلين عن الجانبين بهدف متابعة تنفيذ المشروعات ومناقشة أساليب التعاون. وقد رحب نافديب سوري، سفير الهند لدى مصر، بتوقيع المذكرة قائلاً: "تعد مذكرة التفاهم خطوة مهمة لتعزيز الشراكة بين الجانبين في مجال تكنولوجيا المعلومات، وإننا على ثقة بأن هناك الكثير الذي يمكن أن تتعلمه كل من الهند ومصر من بعضهما البعض، سواءً في مجال البحث وتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات أو تبادل الخبرات في مجال التطبيقات التكنولوجية. لقد خطت الهند خطوات واسعة في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات بها خلال العقد الماضي، حيث تجاوزت عائداتها من هذا القطاع 100 مليار دولار خلال العام المالي الماضي. ولا تزال الهند تحتل موقع الصدارة في صناعة التعهيد على مستوى العالم حيث يبلغ نصيبها 58% من حجم السوق العالمي، كما توفر هذه الصناعة فرص عمل ضخمة إذ يعمل بها 3 مليون شخص بشكل مباشر وحوالي 9 مليون شخص بشكل غير مباشر. كما قامت الهند بتعزيز خبراتها في هذا المجال من خلال تنفيذ عدد من مشروعات الحكومة الإلكترونية بنجاح في مجالات متنوعة.