عقد محمد كامل عمرو - وزير الخارجية، اليوم الأحد، لقاءً موسعاً مع أعضاء وزارة الخارجية والسفراء السابقين في إطار إحياء "يوم الدبلوماسية المصرية" والذى يُجسد ذكرى انطلاق مؤسسة وطنية عريقة ارتبطت باستقلال مصر، وببناء الدولة الحديثة الذى بدأ فى مطلع القرن التاسع عشر. حضر اللقاء نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية والسيد عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر والدكتور بطرس غالى الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ويشير المحرر الدبلوماسى لوكالة أنباء الشرق الأوسط الى أن وزارة الخارجية تحيى يوم 15 مارس من كل عام يوم "الدبلوماسية المصرية " والذي يتوافق مع ذكرى عودة عمل وزارة الخارجية المصرية بعد إعلان الاستقلال عن بريطانيا في 22 فبراير1922 وذلك إثر إلغاء وزارة الخارجية المصرية لمدة سبع سنوات بعد إعلان الحماية البريطانية على مصر عام 1914 وتحويل اختصاصاتها إلى المندوب السامي البريطاني، حيث أبلغت الحكومة البريطانية في يوم 15 مارس 1922 الدول التي كان لها ممثلون في القاهرة بأن الحكومة المصرية قد "أصبحت الآن حرة في إعادة وزارة الخارجية، ومن ثم فإن لها إقامة تمثيل دبلوماسي وقنصلي في الخارج". وتشير الوقائع التاريخية أنه منذ البدايات الأولى للتفكير في إنشاء ما أصبح فيما بعد وزارة الخارجية، منذ يونيو 1819، حين وجه محمد علي أمراً إلى "الخواجا باغوص بك يوسفيان لتولي وظيفة الترجمان" باعتباره من متحدثي لغات عدة منها التركية والأرمنية واليونانية والإيطالية والفرنسية، لتولي الاتصال بالجاليات الأجنبية في مصر والتعامل في بعض الأمور مع "بحر بره" (المجتمع الدولي كما كان يطلق عليه آنذاك)، وحتى استقرار العمل بوزارة الخارجية ما بعد 15 مارس 1922، فقد احتلت الخارجية مكاناً خاصاً في الجهاز الحكومي المصري وتحت أي مسمى كانت تحمله على مر العصور، وظلت رمزاً من أهم رموز السيادة والاستقلال الوطنيين. وهذه الحقيقة هي ما أدت إلى القرار البريطاني بالإصرار على إلغاء وزارة الخارجية ضمن تبعات قرار إعلان الحماية البريطانية على مصر في 19 ديسمبر 1914 كمظهر من مظاهر التبعية لبريطانيا حيث تشكلت لأول مرة وزارة حسين رشدي الثانية بدون وزارة خارجية، وفرضت الحكومة البريطانية أن يكون المندوب السامي البريطاني هو وزير الخارجية أسوة بما تم مع تونس والمغرب . ا ش ا اخبارمصر-البديل