تعيش محافظتا عدن وحضرموت في اليمن عصيانًا مدنيًّا اليوم، السبت، تلبية لدعوة "الحراك الجنوبي" ورفضًا للحوار الوطني الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل في العاصمة صنعاء. وأغلقت المحلات التجارية والمدارس والمرافق الحكومية ولم تفتح أبوابها في عدن، كما أقفلت الطرق في مديرية المنصورة من قبل محتجين. كان الحراك الجنوبي دعا في بيان إلى عصيان مدني يومي السبت والأحد "كتعبير عن رفض شعب الجنوب لمؤتمر الحوار اليمني"، وفي محافظة حضرموت بمدن المكلا، والشحر، وسيئون، ومركز محافظة لحج الحوطة بدأت عصيانًا مدنيًّا منذ الصباح، وتم إغلاق جميع المحلات التجارية والمدارس والمؤسسات الحكومية. وتشهد عدن ومدن أخرى في الجنوب منذ 21 فبراير الماضي مواجهات بين القوات الحكومية وعناصر الحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، فيما أسفرت المواجهات عن سقوط 12 قتيلًا غالبيتهم من عناصر الحراك. وكان الآلاف من أنصار "الحراك الجنوبي" في مدينة عدن جنوب اليمن، خرجوا أمس في مظاهرات خلال مراسم تشييع 5 قتلى من عناصر الحراك. وانطلقت التظاهرة من الشارع الرئيس في مديرية المعلا بعد صلاة الجمعة. وردد المتظاهرون هتافات تنادي باستعادة دولة الجنوب. ونفذت تظاهرات مماثلة في المحافظات الجنوبية تحت شعار "القرار قرارنا". ودعا "الحراك الجنوبي" إلى تطبيق عصيان مدني شامل في المدن الرئيسة، عدن، وحضرموت.