خيم التوتر على الشارع السياسي في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن حيث خلت صباح اليوم الاثنين الطرقات من المارة واغلقت المحلات التجارية ابوابها في إطار عصيان مدني. وكان العصيان المدني قد بدأ أول أمس السبت بناء على نداء من نشطاء جنوبيين لكافة الشعب الجنوبي للمبادرة بالعصيان المدني في مختلف مديريات عدن ردا على المجزرة التي ارتكبها مسلحون في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
ويأتي ذلك بالتزامن مع نزوح أبناء المحافظات الشمالية في مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن حيث غادرت مجموعة من الاسر وأصحاب محال تجارية من أبناء المناطق الشمالية مدينة غيل باوزير لحضرموت حفاظا على أرواحهم ومتلكاتهم.
وقال مصدر يمني - طلب عدم ذكر اسمه في تصريح له اليوم - إن أبناء المحافظات الشمالية العاملين في المكلا والشحر وغيل باوزير تعرضوا من عناصر الحراك المسلح لحرق لمحالهم التجارية و وبسطاتهم ولمصادمات دامية استمرت لعدة أيام وبلغت ذروتها امس الأحد.
وأضاف المصدر أن منشورات وزعت بمدينة الشحر ومدينة غيل باوزير منسوبة للحراك تطالب ابناء المحافظات الشمالية الخروج من المدينة هم وأهليهم سالمين أو سيتعرضون لما لايحمد عقباه.
يذكر أن مدينة غيل باوزير شهدت في اليومين الماضيين أعمال عنف وصدامات بين شباب من ابناء المدينة وبين الامن في دعوة للحراك للعصيان المدني.
وقد عقدت اللجنة العسكرية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن اجتماعا أكدت خلاله على ضرورة مواجهة كل الاضطرابات الأمنية في مختلف المناطق ب"حزم وصرامة".
وفي المكلا، اندلعت مواجهات في مناطق غيل باوزير والشح بين المتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي وقوات الأمن. واعتدى عناصر من الحراك على أصحاب المحال التجارية من أبناء المحافظات الشمالية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وأوضحت مصادر في جمعية الإصلاح أنه تم اقتحام مقر الجمعية في المكلا ونهب ما فيه من ممتلكات.