تواصل العصيان المدني الشامل، بمحافظتي عدن وحضرموت في اليمن، اليوم السبت، تلبيةً لدعوة "الحراك الجنوبي" وذلك رفضًا للحوار الوطني الذي سيعقد الاثنين المقبل في العاصمة صنعاء. وأفاد شهود عيان "أنَّ المحلات التجارية والمدارس والمرافق الحكومية أغلقت اليوم ولم تفتح أبوابها في عدن، كما أقفلت الطرق في مديرية المنصورة من قبل محتجين"، مشيرين إلى أنَّ "مصفحات قوات الأمن والجيش أطلقت النار باتجاه عناصر الحراك من دون تسجيل إصابات". وكان "الحراك الجنوبي" دعا في بيان أمس الجمعة إلى عصيان مدني اليوم وغدًا الأحد، "كتعبير عن رفض شعب الجنوب لمؤتمر الحوار اليمني المزمع انطلاق أولى جولاته يوم الاثنين المقبل في عاصمة المحتل الشمالي صنعاء". وقال شهود العيان إنَّ مصفحات الآمن بمديرية المعلا، قامت بتحطيم منبر الإمام الذي تقام علية خطبة الجمعة من كل أسبوع في الشارع الرئيسي بالمنصورة، بينما ظهرت المحلات التجارية مغلقة وامتنع العاملون عن الذهاب إلى أعمالهم. وفي مديرية خور مكسر، عطلت المصالح الحكومية وشلت الحركة التجارية فيها، وظهرت الشوارع خالية من المارَّة، بينما شوهدت قوات الأمن اليمنية منتشرة خاصة في ساحة العروض التي تتوسط المدينة. وأغلقت المحال التجارية وامتنع الموظفون عن الذهاب إلى أعمالهم تنفيذًا للعصيان في مدريات كريتر، والشيخ عثمان، ودار سعد، بمدينة عدن. وفي محافظة حضرموت وفي مدن المكلا، والشحر، وسيئون، ومركز محافظة لحج الحوطة بدأت عصيانًا مدنيًا منذ صباح اليوم، وتم إغلاق لجميع المحلات التجارية والمدارس والمؤسسات الحكومية. وتشهد عدن ومدن أخرى في الجنوب منذ 21 فبراير الماضي مواجهات بين القوات الحكومية وعناصر الحراك الجنوبي الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله، فيما أسفرت المواجهات عن سقوط 12 قتيلاً غالبيتهم من عناصر الحراك. ويرفض" الحراك الجنوبي" المشاركة في الحوار الذي ينظم بموجب اتفاق انتقال السلطة وبهدف التوصل إلى حلول لمشاكل البلاد وتعديل الدستور على أن يعقبها انتخابات عامة في غضون سنة.