* الشرطة تمنع مظاهرة جديدة للمعارضة في الجزائر .. و25 الف يشاركون في ثورة سوريا على الفيس بوك البديل- وكالات: جمعت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان “الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011 ” حوالى 25 الف مشارك بعد ظهر السبت، للدعوة الى تظاهرات “في كل المدن السورية” في موعد “يتم تحديده خلال ايام”. ومع ان القيمين على الصفحة لم يحددوا موعدا لهذه التظاهرات، وكتبوا ان الموعد النهائي ما زال “قيد الدراسة الحذرة” وانه “سيتم تحديده في غضون ايام”، فان صورة علم سوري تصدرت الصفحة وكتب عليها “انتفاضة 15 مارس ” . ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات “سلمية في كل المدن السورية وكندا وأميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا”، للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد. وأكد المسئولون عن الصفحة أنهم لا ينتمون لأي جهة سياسية، وأنهم “مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سوريا وفي أوروبا”. وقد نشأت صفحات مماثلة على موقع فيسبوك، ومنها صفحة “كلنا طل الملوحي” التي حكم عليها بالسجن خمس سنوات في سوريا بتهمة العمل لحساب وكالة الاستخبارات الاميركية، وسط مطالبات حقوقية بالافراج الفوري عنها. وكانت مجموعة لم تكشف هويتها دعت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من فبراير في كافة المدن السورية ضد “أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد”، الا انه لم تسجل في هذا النهار اي تظاهرات في سوريا. وفي الجزائر، نزل حوالى مائة متظاهر إلى الشارع في العاصمة الجزائرية اليوم بدعوة من التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير في ثالث مسيرة يحاولون تنظيمها منذ شهر غير ان انتشارا كثيفا للشرطة احبطها قبل انطلاقها. ولم يتمكن المتظاهرون الذين كان يتقدمهم رئيس التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي، من التجمع حتى في ساحة الشهداء نقطة انطلاق المسيرة. وحاصرت قوات الامن سعيد سعدي فور وصوله قبل الموعد المحدد لانطلاق التظاهرة في الساعة العاشرة ومنعته مرتين من الصعود على سيارة شرطة لالقاء كلمة امام المتظاهرين، فيما نقل النائب عن التجمع من اجل الثقافة والديموقراطية محمد خندق في سيارة اسعاف تابعة للدفاع المدني. وقال خندق في اتصال مع فرنس برس بعد مغادرته المستشفى ” تعرضت للضرب بالعصي على مستوى البطن عندما حاولت منع الشرطة من الاقتراب من المربع الذي يوجد فيه سعيد سعدي” مضيفا “اغمي علي ونقلوني الى المستشفى ولست مصابا”. ونجح عناصر الشرطة المسلحين بالدروع والعصي في ابعاد انصار التجمع المنضوين تحت راية التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير الى واجهة البحر القريبة. وأنشئت التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير قبل شهر لكنها ما لبثت ان اقسمت الى جناحين. وتجمع حوالى عشرين شابا يحملون صور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهم يهتفون اسمه ويرفعون لافتة كتب عليها “الجزائريون بوتفقليقيون ويرفضون تنسيقية الطماعين”، غير ان الشرطة فصلت ما بين الطرفين ومنعت وقوع اي مواجهة. وتجري المسيرة بعد يومين من الغاء حالة الطوارىء السارية منذ 19 سنة في الجزائر. الا ان منع التظاهر في الجزائر العاصمة ما زال ساري المفعول منذ 2001 اثر تظاهرة دموية في منطقة القبائل. وقامت قوات الشرطة منذ الفجر بوضع سياج حديدي حول كل المساحات الفارغة والارصفة في ساحتي الشهداء وأول مايو. وقال النائب طاهر بسباس الذي جرح في مسيرة 19 فبراير أن “كل القرارات التي اتخذتها السلطة لم تهدئ النفوس ، واحسن دليل هو انه بعد رفع حالة الطوارئ يمنع جزائريون من تنظيم مسيرة سلمية”. وتابع النائب الذي كان يتكئ على عكازين “رياح التغيير تهب على منطقة شمال افريقيا والشرق الاوسط، ولا يمكن للجزائر ان تقف على هامش هذا التغيير”. واكد القيادي في حزب التجمع ان “الثورة في بلدان المنطقة ستؤدي الى سقوط كل الديكتاتوريات كما حدث في خمسينيات القرن الماضي مع حركات التحرر من الاستعمار”.