ذكرت وكالة " شينخوا " الصينية أنه بعد مشاورات عديدة، توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس إلى اتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة خاصة مع يائير لابيد رئيس حزب الوسط " يش عتيد". وفي نفس السياق، يرى الخبراء الصينيون أنه بغض النظر عن توجهات وتشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة، فإن هناك تحديات محلية وإقليمية لا يمكن تجاهلها. وعلى الجبهة الداخلية، يرى خبير الشئون العربية وبجاعة بكين ووبينغ بينغ أن نتنياهو يواجه مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة، مضيفاً أن الوضع في إسرائيل لا يبعث على التفاؤل، كما أن إسرائيل شهدت خلال العام الماضي تظاهرات غير مسبوقة. في حين يرى تشن شوانغ تشينغ- باحث في أكاديمية الصين للعلاقات الدولية المعاصرة- أن نتنياهو اضطر إلى التخلص من بعض القيود التي تفرضها عليه أحزاب اليمين المتشدد، وسعى لتوسيع قاعدة حكمه خاصة بعد تراجع نسبة تأييد اليمين في الانتخابات الأخيرة بسبب الاهتمام بأمن إسرائيل على حساب القضايا الاقتصادية والاجتماعية المحلية. وعلى الصعيد الخارجي، أشار ووبينغ إلى أن "إسرائيل تشعر بقلق شديد إزاء الوضع المتقلب على جميع حدودها تقريبا بشكل غير مسبوق منذ عقود وبخاصة على الحدود مع سوريا، مضيفا أن هذه التطورات "تفرض بعض التهديدات على البيئة الأمنية الإسرائيلية". وفي سياق آخر أوضح وو بينغ بينغ إن زيارة أوباما المرتقبة لإسرائيل تعد تاريخية وتمثل أهمية للعلاقات الثنائية بين البلدين، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية ترغب دائما في الحصول على دعم واشنطن في مواجهة عدد من التحديات. وأوضح الخبير الصيني ووبينغ أن إسرائيل ترغب في ضمانة لاتفاق السلام مع مصر، وكذلك ستبحث عن حل نهائي لمشكلة إيران عن طريق أمريكا. وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ، ذكر"وو" أن نتنياهو يواجه ظاهرة غير مسبوقة تتمثل في نجاح الفلسطينيين في الحصول على وضع البلد المراقب غير العضو في الأممالمتحدة. ولهذا الوضع نتائج يتعين على نتنياهو التعاطي معها. ولفت "وو" إلى أن التحدي الأكبر أمام الحكومة الإسرائيلية الجديدة في هذا الصدد يتمثل في أن يفقد الفلسطينيون الأمل في عملية السلام ويلجئوا إلى سبل أخرى لتحقيق أهدافهم، بما يشكل تهديدا لإسرائيل، مشيرا إلى فقدان الثقة بين الجانبين بعد عملية غزة.