تقدم عبدالمنعم عبدالمقصود، محامي جماعة الاخوان المسلمين، ببلاغ للنائب العام ووزير الداخلية ضد من سماهم "محرضين" على محاصرة مكتب الارشاد ومهاجمته غدا الجمعة، قائلا إنهم يسعون لتأجيج العنف ونشر الفوضى في المجتمع المصري باسم الحرية والديمقراطية. ووصف "عبدالمقصود" خلال تصريحات صحفية له، أن التهديدات الصادرة عن بعض الشباب لمحاصرة مكتب الإرشاد، بالعمل الفوضوي الذى لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير، ويمثل تعديا صارخا على الحقوق والممتلكات الخاصة وإهانة كبيرة لثوار مصر الشرفاء الذين ثاروا ضد الظلم والفساد والاستبداد، ومحاولة للزج بهم في معترك العنف الذي تشهده البلاد على يد بعض البلطجية المأجورين. وأضاف أن الإخوان ترفض العنف، أيا كان مصدره، وتحرص على ألا يتحول الخلاف السياسي لعنف مادي، وأن يبقى محصورا في نطاق حرية الراي والتعبير، حفاظا على تلك القيمة العظيمة، التى تعتبر أهم قيم الديمقراطية التى نسعى لتأصيلها في مصرنا الحبيبة، وللحيلولة بين البلطجية والمندسين وبين الإضرار بأمن واستقرار الوطن. ورأى محامى الإخوان أن الفوضي والتخريب لا علاقة لها بحرية الرأي والتعبير ولا بالدفاع عن الثورة ومكتسباتها، وإنما تأتي في إطار مخطط تشويه صورة الجماعة وأعضاءها أمام الرأي العام المصري. وذكر أن هذه الأفعال تتناقض جملة وتفصيلا مع أخلاق الشعب المصري، وتمثل مخالفة جسيمة للقانون والدستور، وتضر ضرارا بالغا بدولة القانون التى نحرص على تأصيلها في المجتمع المصري. وقال إن الإخوان قادرين على حماية المقرات، ولكنهم حريصين على أن يقوم الجهاز الشرطي بدوره المشرف في حماية أمن واستقرار الوطن، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمؤسسات وهيئات الدولة، والاضرار بالمباني والمقرات الخاصة بالأحزاب والقوى السياسية. وطالب "عبد المقصود" وسائل الاعلام المصرية بالتزام الحياد والموضوعية في تغطية تلك الأحداث، وعدم الدفاع عن أعمال العنف والتخريب التى يقوم بها البعض بالمخالفة للقانون والدستور، حفاظا على أمن واستقرار الوطن، مضيفا " خاصة وأن هناك بعض وسائل الاعلام تشجع على تلك الأعمال وتوفر الحماية للقائمين عليها، بالمخالفة لميثاق الشرف الصحفي والاعلامي، وبشكل يفقدها المصداقية لدى الرأي العام المصري".