تسلم اللواء أشرف عبد الله، قائد الأمن المركزي الجديد مهمام عمله، بعد قرار وزير الداخلية بإقالة اللواء ماجد نوح، إثر الإضرابات التي نفذتها قوات الأمن المركزي في عدة قطاعات. وأكدت مصادر بوزارة الداخلية أن هذه الخطوة تستهدف امتصاص الغضب في قطاع الأمن المركزي من خلال تعيين قيادة جديدة. ويأتي القرار في الوقت الذي يواصل المئات من رجال الشرطة في مصر إضرابهم عن العمل الذي تسبب في إغلاق أكثر من ثلاثين قسما للشرطة في شتى أنحاء البلاد للمطالبة بقوانين لحمايتهم أثناء تأدية عملهم وعدم الزج بهم في الصراعات السياسيةوكشف مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن اللواء ماجد نوح مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي السابق، كان سيحال للتقاعد يوم 21 مارس الجاري.. و كشفت مصادر أمنية، عن كواليس لقاء اللواء أشرف عبد الله مدير الأمن المركزي الجديد مع ضباط وأفراد الأمن المركزي داخل قطاع أبو بكر الصديق بمدينة نصر الذي استغرق ما يقرب من ساعة لحل الأزمة التي تمر بها وزارة الداخلية. وأضاف المصدر أن الضباط طالبوا اللواء أشرف عبد الله مساعد الوزير للأمن المركزي بإصدار قانون بعدم حبس أى ضابط احتياطيًا خلال دفاعه عن المنشآت الخاصة أو العامة بالإضافة إلى سحب قوات الأمن المركزي المتواجدة ببورسعيد بناء على رغبة الأهالى. وتابع: "أهم المطالب التي جاءت في الاجتماع تسليحهم وعدم الاقتصار على بنادق الغاز المسيل للدموع وعدم الزج بهم في الصراعات السياسية تشكيل مجموعات قتالية مزودة بالأسلحة الحديثة في حالة القيام بمأموريات ضد الخارجين على القانون". واستطرد أن الضباط لم يطلبوا من اللواء عبد الله أى زيادات في الرواتب أو المكافآت وأن الإضراب كان بهدف عدم الزج بهم التظاهرات والصراعات السياسية. واستكمل: "تم استدعاؤه إلى مقر الوزارة ، لإبلاغه بالقرار"، مشيرا إلى أنه في حال إقالة نوح، يمكنه إقامة قضية ضد الوزارة ويعود إلى منصبه بقوة القانون مجددا، ومن ثم تم انتدابه للعمل بديوان الوزارة حتى تنتهي فترة خدمته. وأكد المسئول أن اللواء اشرف عبد الله الذي تم تعيينه خلفا لنوح، يعمل بقطاع الأمن منذ تعيينه فى وزارة الداخلية عام 1978 وتنقل ما بين قطاعات القاهرة والجيزة وأضاف أن وزير الداخلية استدعى عبد الله صباح اليوم، واجتمع معه قرابة الساعتين، قبل إعلان تعيينه رسميا ، وتمت مناقشة أزمة إضراب ضباط وأفراد الأمن المركزي. Comment *