تتجه الأنظار في بورسعيد غداً السبت 9 مارس صوب أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس ، لانتظار جلسة النطق بالحكم فى قضية مقتل 74 شخصاً وإصابة 254 آخرين من جمهور النادي الأهلي في أحداث استاد بورسعيد ، وسط مخاوف من إندلاع فوضى عارمة ببورسعيد عقب صدور الحكم في ظل التهديدات والوعيد الذي يلوح به أهالي المتهمين. يقول حمدي حسن ، القيادي الإخواني والنائب السابق بمجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ، إنه لا بد من الجميع أن يلتزم الهدوء وضبط النفس خاصة أهالي بور سعيد ، حيث لا سبيل سوى اللجوء للقانون والارتضاء بحكم المحكمة ، وما عدا ذلك تسود شريعة الغابة وشعارها الفوضي، وقتها لن نجد إلا مزيداً من القتلى والشهداء وإسالة الدماء. وحذر حسن من حرب أهلية قادمة في بورسعيد يوم النطق بالحكم حال استمرار تصاعد حدة الاشتباكات هناك بين المواطنين والشرطة ، التي هي بريئة من كل الدماء التي هدرت وراح ضحيتها أشخاص أبرياء، نتيجة السماح بدخول عناصر مدسوسة من البلطجية والصبية المأجورين بين أهالي المدينة الباسلة. وأوضح القيادي الإخواني ، أن مقابلة البعض لحكم المحكمة بأحداث عنف وبلطجة وحرق سوف يدخل البلاد في مستنقع فوضى وحرب أهلية الخروج منه لن يكون سهلاً ، خاصة في ظل محاولة استهداف مقرات الأحزاب الإسلامية كالحرية والعدالة. وأكد حسن أن الداخلية بريئة من الدماء التي تسيل في بور سعيد، وهناك طرف ثالث هدفه إحداث فتنة وأزمة ثقة بينهم وبين الشعب، ويجب أن تعمل قوات الشرطة على ضبط هؤلاء المخربين والضرب بيد من حديد على كل أشكال البلطجة. ومن جانبه ، طالب الدكتور حامد الدالي ، نائب مجلس الشورى ببورسعيد عن حزب النور السلفي ، بضرورة سحب الشرطة وتجميد دورها مؤقتاً من بورسعيد وتسليم المدينة بالكامل للقوات المسلحة ، قبل موعد جلسة النطق بالحكم في قضية استاد بورسعيد . كما طالب الدالي ، الرئيس محمد مرسي بتقديم اعتذار لشعب بورسعيد جراء ما وقع من أبناء المحافظة من قتلى وجرحى في الأحداث الأخيرة. ورأى القيادي السلفي في مذكرة عاجلة أرسلها للجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى ، إن سرعة إلقاء القبض على الخارجين على القانون والمحرضين على أعمال الشغب وسحب الأسلحة والمواد الخطرة من الخارجين على القانون ، هي أولى الخطوات التي يجب أن تضعها وزارة الداخلية في الاعتبار للتهدئة. ودعا الدالي ، الحكومة إلى ضرورة فتح حوار عاجل وجاد وفعال مع كافة أطراف الأزمة في بورسعيد قبل أن تتفاقم الأوضاع ، وحملها مسئولية حماية أرواح الناس وممتلكاتهم ، وإلا فلتبادر بالرحيل إن لم تستطع تحقيق ذلك. وفي نفس السياق ، رأى جمال صابر رئيس حزب الأنصار ، أن ما يحدث في بور سعيد الأن ناتج عن بلطجية ومأحورين ومخربين وليس لهم أي علاقة بالثوار ، وطالب وزارة الداخلية بضرورة اتخاذ اللازم ضد المسؤلين عن تلك الفوضى التي لا يقبلها شرفاء ومحبي هذا البلد. ودعا صابر في تصريحاته ل"البديل" الى ضروة تصدي الشرفاء، لهذا المخطط الإجرامى الذى سيدخل البلاد فى فوضى، وسيصلى بنارها كل من يعيش على أرضها، ونصح من هم يقفون خلف تلك الممارسات الفوضوية أن يرجعوا عن اشعال نار الفتنة، ويكفوا عن ضلالهم. Comment *