قالت صحيفة "الإندبندنت" إنه بعد عشر سنوات من الاحتلال الأمريكي أصبحت بغداد مدينة للفساد، وأن الرشوة أصبحت العملة المهيمنة في بغداد. وذكر الكاتب ما قاله سكرتير في الخدمة المدنية العراقية ببغداد في مقابلات سرية قبل الغزو الأمريكي أن لديه توقعات متشائمة في حالة ذهاب صدام، فالعراقيون في المنفى هم نسخة طبق الأصل من الذين يحكمونهم "حزب البعث" مع فارق وحيد أن البعثيين شبعوا من سرقة العراق في ال 30 سنة الماضية، أما الذين يرافقون القوات الأمريكية لديهم نهم شديد. وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من العراقيين الذين عادوا إلى العراق بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة كانوا ضحايا بقدر ما كانوا معارضين لصدام حسين، ولكن بعد 10 سنوات ثبتت تنبؤات الموظف المدني العراقي الذي لم يذكر اسمه عن جشع الحكام الجدد للعراق، ويشاطره الرأي عراقيون يعملون في التجارة ببغداد. ونقلت الصحيفة عن عبدالكريم سمسار عقارات أن أسعار العقارات في العاصمة بغداد مرتفعة الثمن، وهناك مستثمرون من كردستان والبحرين، ولكن معظم المشترين العراقيين هم لصوص عام 2003 وهم مسئولون في الحكومة، وأضاف أنهم اشتروا أفضل العقارات لأنفسهم. وفي مقال آخر بذات الصحيفة، كتبه دومنيك لوسون مقارنا بين الاستعمار البريطاني للعراق والغزو الأمريكي، متهما الأخيرة بأنها لم تفهم طبيعة العراق مثلما فعلت بريطانيا، وكانت النتيجة بحسب الصحيفة دولة مصطنعة بالعراق ولن يسير أمور تلك الدولة مثل مستبد شرس. وأشار التحليل كذلك إلى غيرتودبيل التي رسمت خارطة العراق عبر وضع خطوط مستقيمة، ووضعت السنة والشيعة والأكراد والمسيحيين تحت ملكية واحدة ظنت بريطانيا أنه سيكون مواليا لبريطانيا. Comment *