إتهم الرئيس السوري بشار الأسد بريطانيا، في حديث لصحيفة صنداي تايمز اللندنية، "بالبلطجة والسذاجة" في موقفها من الأزمة الدائرة في بلاده. وقال الرئيس السوري إن بريطانيا مصممة على عسكرة الموقف في بلاده، مكررا عرضه المشروط باجراء مفاوضات مع المعارضة ونافيا ما يتردد عن استعداده للتنحي عن منصبه. وترد بريطانيا بأنها تدعم المعارضة السورية، ولكنها لا تزودها بالأسلحة. بينما صرح وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد مؤخرا في العاصمة الإيطالية روما إنه يمكن لبلاده أن تزود المتمردين السوريين بالسلاح في المستقبل. وتسائل الرئيس السوري "كيف يمكن لنا أن نطلب من بريطانيا أن تلعب دورا (في حل الأزمة السورية) في حين إنها مصممة على عسكرة الوضع؟ كيف لنا أن نطلب منها أن تلعب دورا لتعزيز الاستقرار؟ كيف لنا أن نتوقع منهم أن يعملوا لخفض مستوى العنف بينما يريدون ان يزودوا الارهابيين بالأسلحة ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟" يذكر ان حوالي 70 الف شخص قتلوا في سوريا منذ إندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس الأسد منذ سنتين تقريبا، كما فر مئات الآلاف من السوريين الى دول الجوار طلبا للجوء. في غضون ذلك، يتواصل القتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في شتى أرجاء سوريا. فقد قال ناشطون معارضون إن اشتباكات عنيفة جرت بين الجانبين في محافظة الرقة الشمالية راح ضحيتها العشرات. وقال هؤلاء إن القوات الحكومية قصفت بالمدفعية عددا من أحياء الرقة، بينما دارت معارك خارجها. كما وردت تقارير عن وقوع معارك في كلية الشرطة في حلب، وفي داريا وريف دمشق. ويتزامن القتال مع زيارة يقوم بها للمنطقة وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري. وكالات أخبار مصر - عربى - البديل Comment *