رفض حزب (المؤتمر الوطني) الحاكم في السودان أساليب الإدارة الأمريكية الخارجية وتعاملها مع ملف التفاوض بين السودان وجنوبه، متهما واشنطن بالوقوف وراء تعثر المفاوضات بدعمها المستمر لبعض القوى النافذة بحكومة جوبا لاستمرار الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بغرض إدراجهما في المفاوضات. واتهم عضو المكتب القيادي بالحزب السوداني الحاكم الدكتور قطبي المهدي في تصريح صحفي اليوم الأحد ، الإدارة الأمريكية بأنها تقف عائقًا أمام استمرار التفاوض مع دولة جنوب السودان بتحريض المفاوضين الجنوبيين بعدم حسم ملف الترتيبات الأمنية وفك الارتباط وغيرها. مضيفًا أن أمريكا انحازت بصورة واضحة لدولة الجنوب وساهمت في دعم (قطاع الشمال) بالسلاح والمال بجانب دعمها لقيادات نافذة بابتزاز اقتصاد السودان في جميع جوانبه. وأوضح أن تحسن العلاقة بين السودان وأمريكا رهين بإيقاف الأخيرة لدعمها للحركات المتمردة بالمال وضرورة تقديم الدعم للآلية الإفريقية رفيعة المستوى لإكمال ملف المفاوضات وحلحلة القضايا العالقة بين الخرطوموجوبا. ودعا المهدي الإدارة الأمريكية وحلفاءها باتباع الشفافية والعدالة في القضايا الإقليمية خاصة مسار التفاوض بين السودان ودولة الجنوب والانحياز الكامل للوسيط الإفريقي ثامبو امبيكي. في سياق متصل، طالبت قيادات قبيلة (دينكا نقوك) الإدارة الأمريكية بممارسة ضغوط على حكومة جنوب السودان بشأن الإسراع في إكمال تنفيذ الترتيبات الإدارية والأمنية بمنطقة (آبيي). وأعلن مسئول ملف "آبيي"، بأمانة الشباب "جفورضوالبيت"، في تصريح لمركز السودان للخدمات الصحفية ، عن لقاء لقيادات دينكا نقوك مع القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم بعد غد الثلاثاء لشرح وجهة نظرهم حول الأوضاع المنطقة. وأكد المسئول رفضهم ممارسات الحركة الشعبية في المنطقة، ومحاولة دينق ألور وإدوارد لينو ولوكا بيونق التحدث باسم القبيلة رغم أنهم لا يمثلونها، متهما إياهم بممارسة التحريض بغرض إحالة ملف آبيي لمجلس الأمن. وأوضح أن حكومة الجنوب مازالت تماطل في تنفيذ بروتوكول أبيي .. مؤكدا سودانية المنطقة وفقا لحدود الأول من يناير 1956، وأكد مقدرة المكونات المحلية على إبقاء حل القضية داخل البيت الإفريقي دون أي تدخلات خارجية. أ ش أ اخبارمصر-عربى-البديل Comment *