قال الفنان التشكيلي محسن شعلان إنه كان البديل لحماية فاروق حسني - وزير الثقافة الأسبق من السجن في قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش. ووصف اتهامه بسرقة "زهرة الخشخاش" بالأمر الفاضح، وتابع: "ليست مسئوليتي حماية اللوحات الموجودة بالمتاحف ولو أن هذا ضمن مسئولياتي فعليَّ إذن حماية كل محتويات ثمان وعشرين متحف موجودين على مستوى الجمهورية". وأكد شعلان خلال ندوة "ماذا يفعل السجن بالفنان" التي عقدت بمركز الجزيرة للفنون مساء اليوم الأربعاء، أن تجربة سجنه تعد محنة ممتعة كسرت داخله النمطية، وتابع: "السجن أتى لي من السماء فالفنان أحيانًا يبحث داخله عن مثير وكان السجن هو المثير لإخراج الإبداع". وأوضح أنه انتهى من إعداد كتاب وسينشره خلال الفترة المقبلة، مبديًا ندمه لانشغاله بالمناصب الإدرية بوزارة الثقافة وإهماله فنه، وقال: "أنا موظف شريف وأعتز جًّد بالفترة التي قضيتها كرئيس قطاع الفنون التشكيلية رغم أنني لم أخلق للوظيفة بل للرسم". ولفت الفنان التشكيلي إلى أنه أمضى فترة سجنه في الرسم وعندما خرج رسم عشر لوحات زيتية معروضة في معرضه الحالي، وقال ساخرًا: "وفيما دون الرسم علمني أمين أباظة – وزير الزراعة الأسبق- لعب الدومنو في السجن". وأضاف: "غبى من يسجن فنان بغية كسره فهو بذلك يسن القلم لا يقصفه"، موضحًا أنه كان قد انتهى من رسم لوحات معرضه قبل اندلاع ثورة 25 يناير بأشهر لكن البعض نصحه بتأجيل الافتتاح. وتوقع الفنان التشكيلى أن يصبح الجرافيتي سببًا في توصيل الرموز الاحتجاجية، مؤكدًا أن هذا الفن سيطارد من قِبَل الإسلاميين، موضحًا أن جماعة الإخوان المسلمين ضد الفنون. وقال الفنان التشكيلي مصطفى الرزاز: إن الفنان عندما يطيع ما حوله يتحول إلى خائن لفنه، موضحًا ضرورة رفض المبدع لكل ما حوله حتى يستطيع اخراج ابداعه فى إطار حر. وقال الرزاز: إن الرسامين لا يشكلون تهديدًا على السلطة الحاكمة، مدللاً قوله بعدم سجن أي رسام بسبب فنه في تاريخ مصر. وأضاف إن هناك تربية مجتمعية لمناهضة الفن والنظر له باعتباره بذرة شيطان، موضحًا أنه فى عصر الظلمات يتولى الجهلاء السلطة الدينية ليستشرى التعصب الأعمى. وانتقد فكر الإسلاميين الذى يحرم الفنون، قائلا: "إذا كان هناك من يعتقد التمثال يمثل خطورة على القدرة الإلهية فإن ذلك هو الوثنية بعينها". وأضاف أن رئيس مجلس إدراة مؤسسة الأهرام يرى أن الرسم حرام تقربًا لجماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أنه حول قاعة للرسم إلى مكان "لبيع البقالة". Comment *