استدعت نيابة أمن الدولة العليا، بالقاهرة، الدكتور يوسف زيدان، الكاتب والروائي، للمثول أمامها، غدًا، لأمر يتعلق بكتابه "اللاهوت العربي وأصول العنف الديني"، بعد البلاغ المقدم ضده من مجمع البحوث الإسلامية. وصرح زيدان، عبر حسابه الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أمس، أن أمر النيابة جاء بلهجة حاسمة للمثول أمامها، دون أن يعرف السبب، وأنه عرف أن الأمر متعلق بالكتاب، صباح اليوم، معربًا عن اندهاشه بعدما توقع أن الأمر يمكن أن يكون متعلقا برواية "عزازيل". يُذكر أن كتاب اللاهوت العربي قد نشر عن دار الشروق في ديسمبر من عام 2009، ويتتبع فيه زيدان، أهم الأفكار التي شكّلت تصوّر اليهود والمسيحيين والمسلمين، لعلاقة الإنسان بالخالق. ومن ثَمَّ، كيف توجّه علم اللاهوت المسيحي، وعلم الكلام الإسلامي، إلى رؤى لاهوتية يصعب الفصل بين مراحلها. ويناقش الكتاب، ويحلل ويقارن ويتتبع، تطور الأفكار اللاهوتية على الصعيدين المسيحي والإسلامي. وذلك بغرض إدراك الروابط الخفية بين المراحل التاريخية التقليدية، المسماة بالتاريخ اليهودي - التاريخ المسيحي - التاريخ الإسلامي. وانطلاقًا من نظرة مغايرة إلى كل هذه التواريخ، باعتبارها تاريخًا واحدًا ارتبط أساسًا بالجغرافيا، وتحكمت فيه آليات واحدة، لابد من إدراك طبيعة عملها في الماضي والحاضر. وصولًا إلى تقديم فهم أشمل لارتباط الدين بالسياسة، وبالعنف الذي لم ولن تخلو منه هذه الثقافة الواحدة، ما دامت تعيش في جزر منعزلة. Comment *