«لم يوضع هذا الكتاب للقارئ الكسول، ولا لأولئك الذين أدمنوا تلقى الإجابات الجاهزة، عن الأسئلة المعتادة. وهو فى نهاية الأمر كتاب، قد لا يقدم ولا يؤخر». بهذه الكلمات التى تصدرت كتاب «اللاهوت العربى.. أصول العنف الدينى»، الصادر عن دار الشروق، كان يرد الدكتور يوسف زيدان على جمهور القراء أثناء حفل توقيع الكتاب الذى أقامته دار الشروق ضمن أنشطة معرض القاهرة الدولى للكتاب الذى يختتم غدا فاعلياته. الكتاب يتتبع تطور الأفكار اللاهوتية على الصعيدين المسيحى والإسلامى، وذلك بغرض إدراك الروابط الخفية بين المراحل التاريخية التقليدية المسماة بالتاريخ اليهودى التاريخ المسيحى التاريخ الإسلامى، انطلاقا من نظرة مغايرة، كما يؤكد زيدان، إلى كل هذه التواريخ باعتبارها تاريخا واحدا ارتبط أساسا بالجغرافيا. معظم الموقعين كانوا مشغولين بهدف إصدار كتاب «اللاهوت العربى.. أصول العنف الدينى» الذى شهد رواجا لطبعته الثانية. زيدان كان يبتسم قائلا: «حتى نصبح صناع أسئلة لا متلقين فقط، وحتى نكون قادرين على تمييز الصواب عن الخطأ فيما يقوله رجال الدين أو غيرهم». وشهدت الحفلة أيضا إقبال الجمهور على روايته «عزازيل» فى طبعتها السادسة عشرة الفائزة بجائزة البوكر العربية 2009. وبدا زيدان متأثرا جدا بكتابه «التقاط الألماس من كلام الناس»، حيث لم يوقع قارئ إلا وسأله عن معنى اسمه ووظيفته ونوع دراسته. وكتب لقارئ يدعى محمد عسل: «إهداء إلى محمد يا عسل من بعيد».