بث التلفزيون الحكومي في تونس يوم السبت شريطا مصورا اظهر العثور على ملايين من الدولارات واليورو والألماس الثمينة في مخابئ سرية بأحد قصور الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بتونس. وأطيح ببن علي في يناير بعد مظاهرات أرسلت موجات صدمة في أنحاء العالم العربي. واظهر تسجيل التلفزيون العثور على ملايين الدولارات واليورو والذهب والألماس خلف ستائر وخلف صور كبيرة وخلف مكتبات في القصر الواقع بضاحية سيدي بوسعيد المحاذية لقرطاج .. وقال التقرير انه سيتم إعادة توزيع الثروات على التونسيين الذين يشكون من الفساد المستشري خلال حكم بن علي للدولة الواقعة في شمال إفريقيا . ويبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي التونسي تقريبا عشرة دولارات في اليوم الواحد. وقال الاتحاد الأوروبي إضافة إلى فرنسا وسويسرا وكندا أنها جمدت أرصدة الرئيس المخلوع وعائلته. وقالت الحكومة المؤقتة إن الأموال التي ستستعيدها ستخصص لتنمية المناطق الداخلية. وفي الغضون، اعتذر سفير فرنسا في تونس يوم السبت لكونه فظا مع الصحفيين في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا بعدما تجمع ألاف المحتجين خارج السفارة وطالبوه بالرحيل بسبب هذا الحادث. وقال السفير بوريس بوالون عبر التليفزيون “أنا أسف واعتذر عن كلماتي لقد كنت أحمق ..أطالب جميع التونسيين بالعفو.” وكان بوالون الذي وصل تونس الأسبوع الماضي بعد ثورة شعبية أجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على التنحي في يناير كانون الثاني رافضا أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي لتقديم نفسه في الآونة الأخيرة. وعند مرحلة معينة دفع ميكروفون مراسلة وهو يوبخها ثم غادر غاضبا. وانتشر فيديو الحادث بشكل واسع على الانترنت وادي إلى احتجاج نشطاء خارج السفارة الفرنسية يوم السبت مطلقين شعارات مثل ” بوريس بوريس ارحل” و “لا للاستعمارية”. ويشك التونسيون بشدة في دعم فرنسا الحاكم الاستعماري السابق لبن علي الذي حكم الدولة الواقعة في شمال إفريقيا بصورة قمعية لأكثر من 20 عاما.