يبدأ فصل الصيف خلال أشهر قليلة، ويستعد الآن أصحاب المحال التجارية المطلة على شواطئ الإسكندرية لموسم استقبال المصطافين، بتأجير الأرصفة –التي لا يملكونها- للباعة الجائلين القادمين من محافظات وجه قبلي. ويؤجر أصحاب المحال التجارية "الأرصفة" بشارع خالد ابن الوليد – أحد أشهر شوارع المدينة في منطقة ميامي- بأسعار خيالية لباعة غالبيتهم من أصحاب السوابق، ويكون الإيجار ب"البلاطة"، إذ يحاسب صاحب المحل البائع على عدد "البلاطات" التى تشغلها فرشته. وتقدم سكان "الشارع" بعشرات الشكاوى لإدارة حي المنتزه معربين عن غضبهم من تشويه المناظر الجمالية التي تجذب المصطافين والسائحين، مطالبين بإزالة التعديات. يقول عبد الرحمن خليفة، مدرس -أحد قاطني "خالد بن الوليد"-: إن "فصل الصيف يمثل كابوسًا لكل سكان الشارع ومنطقة ميامي، فدائمًا ما نشتكي من الضوضاء وأعمال البلطجة والعنف والشلل المروري". ويتساءل خليفة: "أين شرطة الإشغالات والتيار الكهربي؟"، في إشارة منه لسرقة البائعين "الكهرباء" من أعمدة الإنارة؛ لإضاءة "فرشاتهم"، واستخدام المكبرات الصوتية في الترويج لبضاعتهم. ويرجع محمد إبراهيم -صاحب محل تجاري بالشارع- تأجير الأرصفة في فصل الصيف لسؤء الأوضاع الاقتصادية في باقى فصول السنة، مشيرًا إلى أن خالد بن الوليد هو وجهة المصطافين، وتزداد حركة البيع بشكل ملحوظ، ولكن بعد انتهاء "الموسم" تتواصل الخسائر التجارية. أما مرسى الصعيدى – بائع جائل- فيقول: "نأتي من الصعيد للإسكندرية صيفًا، لبيع المنتجات الصينية رخيصة السعر، فيقبل عليها المصطافين"، مشيرًا إلى دفع الباعة الجائلين مبالغ طائلة؛ لتأجير "الأرضية". ويضيف "الصعيدي": "ذهبنا مرارًا وتكرارًا لمحافظي الاسكندرية السابق والأسبق، وطالبنا بإنشاء سوق مجمع بالقرب من منطقة ميامى، لتقنين أوضاعنا، وسداد ما علينا من مستحقات للدولة مقابل الحصول على ترخيص، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل". Comment *