تطرح مشكلة الماء والموارد المائية اسئلة كثيرة فى مصر خاصة بعد التدخل السافر الذي تقوم به "إسرائيل" فى المنابع سواء فى أوغندا أو فى السودان (جوبا)، وفى إثيوبيا.. من خلال ممارسة الحليف الذي يراعي مصالح هذه الدول، والداعي إلى الحفاظ على الماء الذي تستغله مصر لصالحها. ومع غياب دور مصر تبقى أزمة الماء فى المنابع.. خاصة مع توقيع اتفاقية الماء الجديدة فى كنشاسة فى الكنغو فى 22 مايو 2009، والتي رفضت مصر التوقيع عليها، حيث اعترضت مصر على عدة بنود جاءت فى الاتفاقية، كان من أهمها عدم تضمين البند 14 من الاتفاقية والخاص بالأمن المائى نصا صريحا يضمن لمصر حقها التاريخى فى الحصول على حصتها الحالية من مياه النيل. كما اعترضت مصر أيضا على عدم تضمين الاتفاقية نصا يلزم دول الحوض بالالتزام بشروط البنك الدولى عند القيام ببناء المشروعات أو السدود على النهر التى تتطلب الإعلان وأخذ رأى وموافقة دول الحوض قبل القيام بها. بالإضافة إلى ذلك فقد طلبت مصر القيام بتعديل الفقرتين أ، ب بالمادة 34 من الاتفاقية بحيث لا يتم اتخاذ أى تعديل فى الاتفاقية إلا بالإجماع أو على الأقل بحيث يتضمن صوتا واحدا على الأقل من دولتى المصب وهما مصر والسودان، وذلك تجنبا لإمكان استخدام أغلبية دول المنبع لتمرير ما يمكن أن يضر بمصالح دولتى المصب. ومع تغلغل "إسرائيل" فى المنابع تأتي وفاة راهب الجيولوجيا رشدي سعيد الذي طرح ازمة مياة النيل فى الكثير من مؤلفاته، والكثير من مقالته فمن هو رشدي سعيد. ولد رشدي سعيد فى العام 1920، والتحق بالتعليم الجامعي عام 1973 وأصبح معيدا فى كلية العلوم قسم جيولوجيا.. وابتعث فى منح علمية ليكون اول حاصل على رسالة الدكتوراة من هارفاد قبل 60 عاما، ثم انتقل للعيش فى امريكا منذ العام 1981 ليخوض على مدار عمره الذي قارب على 93 سنة معارك ضارية من اجل منابع المياه ومن اجل طبيعة مصر الجيولوجية حيث رفض مشروع توشكى ورأى فيه مشروعا مضرا بطبيعة البيئة. من اشهر مؤلفاته * (منخريات شمال البحر الأحمر)1949 * (نهر النيل) 1993. * -(مسح جيولوجي لمصر, 1896-1971) * - (العلم والسياسة في مصر). * -(ملاحظات تفسيرية في اصطحاب خريطة مصر الجيولوجية). * - (جيولوجيا ما تحت سطح منطقة القاهرة 1975). * - (جيولوجيا مصر1962). * -الحقيقة والوهم في الواقع المصري 1996. * -(التطور الجيولوجي لنهر النيل 1981). * -رحلة عمر 2000. * أخبار مصر - البديل Comment *