تضمنت نسخة من مشروع بيان القاهرة الختامي للدورة الثانية عشرلمؤتمر القمة الإسلامي دعوة قادة الدول الإسلامية إلى الحث على الحوارالجاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وبين ممثلي الحكومة السورية الملتزمين بالتحول السياسي فى سوريا والذين لم يتورطوا بشكل مباشر في أي شكل من أشكال القمع .. من أجل فتح المجال أمام عملية انتقالية تمكن الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في الإصلاح الديمقراطي والتغيير. وأهاب قادة الدول الإسلامية في مشروع البيان الختامي بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تسرع فى تشكيل حكومة انتقالية تمثل كافة أطراف وطوائف شعبها دون تمييزأو إقصاء وأن تكون مستعدة لتحمل المسئولية السياسية بكافة جوانبها حتى إتمام عملية التغييرالمنشود. وحذر قادة الدول الإسلامية من أن استمرار التصعيد العسكري سيجر البلاد إلى مخاطر جسيمة تهدد السلم والأمن والاستقرار فى سوريا والمنطقة بكاملها، داعين إلى الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير وإلى احترام القيمة الإسلامية وحقوق الإنسان وإلى تجنيب سوريا مخاطرالحرب الأهلية الشاملة. وشدد قادة الدول الإسلامية على ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، منددين بقوة باستمرار سفك الدماء. وأكد القادة على المسئولية الأساسية للحكومة السورية تجاه استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات معربين عن قلقهم البالغ إزاء تدهور الوضع وتفشي أعمال القتل التي خلفت سقوط آلاف الأرواح من المدنيين العزل وارتكاب السلطات السورية لمجازر داخل وخارج المدن والقرى. وأكد القادة مجددا دعمهم لحل سياسي سوري للأزمة في هذا البلد .. داعين مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسئوليته ووضع نهاية للعنف وإراقة الدماء المستمرين في سوريا وإيجاد حل سلمي ودائم للأزمة السورية. ورحب القادة باتفاق المعارضة السورية في الدوحة في 11 نوفمبر 2012، وتشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، داعين باقي قوى المعارضة إلى الانضمام لهذا الائتلاف الوطني بحيث يضم كل أطياف المعارضة دون استثناء. وأشاد القادة بجهود الكويت لاستضافة المؤتمرالدولي للمانحين بشأن الوضع الإنساني السوري المنعقد فى 30 يناير الماضي، معربين عن امتنانهم لكافة الدول والمنظمات والمؤسسات المانحة التى تعهدت بتقديم مبالغ تزيد على 5ر1 مليار دولار لتقديم العون لأبناء الشعب السوري. وأدان قادة الدول الإسلامية بشدة العدوان الصهيوني غيرالمبرر وغيرالمشروع ضد سيادة ووحدة أراضي سوريا، مطالبين المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف أي عدوان مستقبلي ولاسيما فى هذا الموقف الدقيق على الأرض. وأثنى قادة الدول الإسلامية على جهود الدول المجاورة لسوريا وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق، في استضافة الأعداد الكبيرة والمتزايدة من الأشقاء السوريين وتقديم المساعدة لهم، داعين الدول الأعضاء فى المنظمة إلى تقديم المزيد من التمويل والموارد والدعم لمساعدة دول الجوار فى الاستمرار فى تقديم المساعدات الإنسانية والرعاية.. كما أشادوا بجهود الدول الأعضاء التى تؤوي أشقاء سوريين ولاسيما مصر وليبيا. وبالنسبة لفلسطين فإن مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية الثانية عشرة سوف يدعوالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين ويكلف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ الإجراءات العملية لمتابعة تنفيذ ذلك. وجدد مشروع البيان الإدانة الشديدة ل"إسرائيل" القوة القائمة بالاحتلال للاعتداءات المستمرة والمتصاعدة على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وحذر مشروع البيان من تلك الاعتداءات ومن تهويد القدس، من خلال طمس هويتها العربية الإسلامية والاستخفاف بمكانة القدس الشريف لدى الأمة الإسلامية.. مشيرا إلى أن القدس الشريف جزء لا يتجزأ من الأرض المحتلة عام 1967 لدولة فلسطين. ورحب مشروع البيان الختامي باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 19/67 في 29 نوفمبر 2012 بشأن منح فلسطين صفة مراقب غيرعضو بالأمم المتحدة. وأدان مشروع البيان العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة الذي وقع في شهر نوفمبر 2012 ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا على أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصارغير الإنساني والمخالف للقانون الدولي المفروض على قطاع غزة الذي له أثر خطير على الظروف الإنسانية والمعيشية لسكان القطاع . ودعا مشروع البيان الختامي الدول الأعضاء إلى تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين ويكلف الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ الإجراءات العملية لمتابعة تنفيذ ذلك. وفيما يخص الجولان السوري المحتل يدين مشروع البيان الختامي سياسة إسرائيل الرافضة للامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 497 (1981) بشأن الجولان السوري المحتل، ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب في 12 أغسطس 1949، وتطبيق تلك الأحكام على المعتقلين السوريين في الجولان السوري المحتل. وأعرب المشروع عن الأسف إزاء البيانات التى أدلى بها القائمون على مؤتمر 2012 حول جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة التدميرالشامل بشأن تأجيل المؤتمر الذى كان مقررا عقده فى ديسمبر 2012 فى فنلندا وفقا للوثيقة الختامية للمؤتمر الاستعراضى لعام 2010 حول عدم الانتشار النووى. Comment *