وزراء خارجية الدول الإسلامية خلال الاحتماع التحضيرى للقمة يبدأ وزراء خارجية 56 دولة إسلامية اجتماعاتهم اليوم والتي تستمر علي مدي يومين لمناقشة جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامي للقمة الاسلامية الثانية عشرة التي تبدأ فعالياتها بعد غد الاربعاء بحضور 26 رئيس دولة علي رأسهم الرئيس الايراني أحمدي نجاد والرئيس التركي عبد الله جول وأمير قطر حمد بن خليفة ال ثان وملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي العهد السعودي سلمان بن عبد العزيز. وعلمت "الأخبار" أن مشروع البيان الختامي المقرر صدوره عن قادة الدول الإسلامية في ختام أعمال قمتهم الثانية عشرة بالقاهرة سوف يدين العدوان الإسرائيلي الهمجي علي قطاع غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا علي أبناء الشعب الفلسطيني، ولاسيما الحصار غير الإنساني علي غزة. وسوف يدعو القادة - وفق مشروع البيان الذي رفعه كبار المسؤولين الي وزراء الخارجية لمراجعته في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الاسلامية - لإجراء عاجل لإعادة إعمار غزة ، مشددين علي أن التسوية العادلة والشاملة للصراع في الشرق الأوسط يجب أن تستند إلي القانون الدولي وإلي قرارات مجلس الأمن الدولي بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية التي اعتمدتها قمة بيروت 2002، وخارطة الطريق للجنة الرباعية بما يحقق حل الدولتين ويمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وعاصمتها القدس. ويطالب القادة بعقد مؤتمر للمانحين لتمويل خطة إستراتيجية لتنمية القدس كما يدينون استمرار إسرائيل في بناء الجدار الفاصل العنصري ويجددون الدعوة للدول والهيئات الي الالتزام بالقرارات الدولية حول مدينة القدس باعتبارها جزءا لايتجزأ من الأراضي الفلسطينية والتشديد علي تطبيق قرار مجلس الأمن 237 بشأن عودة المهجرين الفلسطينيين الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ودعوة الفصائل الفلسطينية الي الاستجابة لدعوات الرئيس محمود عباس الي عقد انتخابات عامة بأسرع وقت وتمكين لجنة الانتخابات من القيام بعملها في كل المدن الفلسطينية. وفيما يخص الاوضاع في لبنان يؤكد مشروع البيان مجددا علي ضرورة استكمال تحرير جميع أراضيه وضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وجزء من قرية الغجر المحتلة وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان. وحول الجولان السوري.. يدين مشروع البيان سياسة إسرائيل الرافضة تنفيذ قرارات مجلس الامن 497 بشأن الجولان السوري وسياساتها بضم وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وتحويل مصادر المياه وفرض الجنسية الإسرائيلية علي المواطنين السوريين، مطالبين بالانسحاب الإسرائيلي من كامل الجولان المحتل الي حدود الرابع من يونيو. ويشدد المشروع علي ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، منددا باستمرار سفك الدماء، محملين النظام السوري مسئولية استمرار العنف وتدمير الممتلكات. ودعا المشروع في الوقت ذاته الي الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والي احترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. كما دعا المشروع الي حوار جاد بين التحالف الوطني للثورة السورية وقوي المعارضة وبين القوي السورية المؤمنة بالتحول السياسي في سوريا والذين لم يتورطوا مباشرة بأي من أشكال القمع وافساح المجال أمام عملية انتقالية تمكن أبناء الشعب السوري من تحقيق تطلعاته للاصلاح الديمقراطي والتغيير. كما شدد مشروع البيان الختامي علي الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة. وادان المشروع بشدة اسرائيل كقوة احتلال لاعتداءاتها المستمرة علي الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في القدس. ورحب في هذا السياق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 29 من نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأمم المتحدة. كما أدان أيضا المشروع العدوان الاسرائيلي الهمجي علي غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا علي أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصار غير الانساني المفروض علي غزة. كما تناول مشروع الاعلان الختامي عدداً من البنود كالأوضاع في السودان والصومال وجيبوتي واتحاد جزر القمر والنيجر وكوت ديفوار وغينيا وأذربيجان وأفغانستان وجامو وكشمير وكوسوفو والبوسنة وشمال قبرص بالاضافة الي مكافحة الارهاب ونزع السلاح وظاهرة ازدراء الدين الاسلامي في المجتمعات الغربية المعروفة بالاسلاموفوبيا.