في أول رد فعل على قرار العاهل السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، بتعيين شقيقه الأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات السابق، نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، أعلن الأمير طلال بن عبد العزيز، الشقيق الأكبر سناً، عبر تدوينة مطولة له على موقع التدوين الطويل “تويت لونجر" اعتراضه الشديد على قرار التعيين ومشككاً في عدالة ورشد السلطات السعودية. وفيما يتعلق بوجهة نظر الأمير طلال حول مفهوم العدالة أكد أنه إذا لم تفد الأنظمة المستحدثة في تحقيق العدالة، فالأولى الرجوع إلى الأعراف القديمة، في إشارة منه إلى العرف القاضي بتولية المناصب العليا في الدولة بحسب ترتيب السن بين أبناء عبد العزيز بن سعود. وأشار مصدر مطلع لموقع "مرآة الجزيرة" إلى وجود جدل وخلاف حول بعض بنود نظام البيعة التي استغلت من قبل الملك وبعض أفراد الأسرة الحاكمة لتمرير قرار تنصيب الأمير مقرن نائباً ثانياً، وأن أشقاء الملك الكبار طالبوه بالعدول عن قرار التعيين والعودة للعرف المتبع بين أفراد العائلة المالكة لتحقيق التراتبية في السن. ولفت موقع "مرآة الجزيرة" إلى أن هذا الأمر يكشف عن استعداد بعض الأمراء وبينهم الأمير طلال لخوض صراع عنيف من أجل تولي الحكم بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز. وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن تعيين العاهل السعودي لرئيس الاستخبارات السابق مقرن بن عبد العزيز كنائب ثان لرئيس مجلس الوزراء، وهو المنصب الأهم في السعودية بعد ولاية العهد، حطم آمال الإصلاح السياسي من خلال اختيار الأشخاص المتشددين من الجيل القديم في الأسرة الحاكمة. وقالت الصحيفة البريطانية إن الأمير مقرن يمثل امتدادا للخط المتشدد في السعودية، مضيفة أن قرار تعيينه أثار حالة من الإحباط حول إمكانية حدوث تغيرات جذرية في سياسة المملكة إذا امسك تيار إصلاحي من الجيل الجديد بزمام الأمور. Comment *