أبدى سياسيون تخوفهم من تفاقم الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في عدد من المحافظات ودخول أبناء التيار الإسلامى إلى هذا المشهد العنيف وذلك بعد إعلان جبهة الانقاذ الوطنى فى مؤتمر صحفى اليوم رفضهم حضور الحوار الذى دعا اليه الرئيس محمد مرسى آمس خلال كلمة ألقاها على الشعب المصرى قرر فيها إعلان حالة الطوارىء وحظر التجول ليلا فى محافظات "السويس، بورسعيد، الإسماعيلية". الدكتور أحمد عبد ربه استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قال : فى رأيى أن الأزمة الحالية أكبر بكثير من رفض الجبهة دعوة الحوار الوطنى لأنها فى الأساس أزمة ثقة بين مؤسسة الرئاسه وقوى المعارضة ولأن الأخيرة ومعظم الأحزاب التى دعاها مرسى آمس لا تؤثر على واقع الأحداث بشكلى عملى حيث إن معظمها يبدو أنه أقوى إعلاميا أكثر منه عمليا. وأعرب عن اعتقاده أن الحوار في هذا الوقت لن يخرج بنتيجة حيث إنه في الأوقات الحالية من الممكن أن تكون الحلول الأمنية أقوى وذات نتيجة مفيدة ولا يمكن اللوم على الرئيس باعلان حالة الطوارئ فى ظل هذه الأحداث، لكنه فى الوقت نفسة الرئيس هو المسئول سياسيا عن هذه الأحداث حيث لم يتخذ خطوات عملية تحول دون وقوع هذه الأحداث. وأضاف عبد ربه أن المشهد الحالى يؤكد أن مؤسسة الرئاسة قراراتها ضيقة الافق ومتأخرة كثيرا وتحتاج الى عدد من الخطوات المهمة أهمها هيكلة مؤسسة الرئاسة، تكوين إدارة للأزمات وجود رؤية حقيقية للمستشارين، الى جانب إعادة هيكلة وزارة الداخلية. وقال عبدربه إن التخوف الحقيقي من أنه في حالة استمرار هذا المشهد العنيف فلا يمكن أن ننكر ان التيار الإسلامى سواء إخوانا أو سلفيين حتى الآن بعيدون عن المشهد لكن فى حالة تطوره سيكون الخوف من نزول هذا التيار الى الشارع والاشتراك فى أعمال العنف مما سيكون له عواقب وخيمة. من جهته، قال الدكتور معتز سلامه الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: أن الأمور خرجت عن السيطرة من الجميع سواء السطلة أو المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى بسبب فقدان الثقة بين الطرفين مما يؤكد أن الأزمة الحالية هى" أزمة ثقة " ولأن الجبهة لديها تجارب مريرة مع السلطة الحاكمة. وأشار سلامة إلى أن الدعوة الى الحوار جيدة لكن فى توقيت متأخر ورفض الجبة للحوار يرجع الى أن السلطة أهملتهم فى الظروف العادية حتى إذا شعرت السلطة بالورطة وبالأزمة ووقعت فى مستنقع الأزمات يطلب الحوار معه. أعتقد أن الشىء الإيجابى لجبة الإنقاذ أنها ليست من المطالبين بالإطاحة بالرئيس على عكس ما يطالب به بعض المودين فى الميادين، مشيرا الى أن الوضع الحالى أكبر من السلكطة والمعارضة. وقال سلامة أن الخطورة الحقيقية فى المشهد الحالى أنه لا يحركه السياسون أو الزعماء ولكن يحركه الشباب المحتقن ولذلك تسعى جبهة الإنقاذ الى ملاجقة الشباب خاصة أن الأوضاع الحالية خارج السيطرة فبعض المطالبات فى بعض المدن مثل بورسعيد كانت الإستقلال عن الجمهورية. وأبدى سلامه تخوفه من مشاركة التيار الإسلامى فى المشهد العنيف على المدى البعيد لكنه فى الوقت نفسة يرى سلامة أن مشهد العنف أكبر من التيار الإسلامى والليبرالى لأن بعض القوى الموجودة على الساحة بعضها قوى هدامة وتعرف ما تريد أكثر مما تعرف القوى السياسيه ماذا تريد وأن أخطر ما فى المشهد الحالى هو وجود عصابات مسلحة معلنه تتبنى أعمال العنف وتشير الى قدر كبير الخطورة فى المستقبل. Comment *