عبّرت جماعة الإخوان المسلمين عن استيائها-لما أسمته- بسعي البعض لتحويل الأمل إلي كابوس، مضيفة أنه في الوقت الذي يتهيَّأ فيه الشعب لجني بعض ثمار ثورته العظيمة في يناير 2011م، استكمالا لمسيرته الديمقراطية وإقامة لمؤسساته الدستورية، وإقبالا من المخلصين للعمل والبناء والدعم للطبقات الفقيرة وتحسين مرافق الدولة وتوفير مناخ الاستثمار، والتقدم على طريق نشر الأمن بين المواطنين في ربوع البلاد، واستكمالا للثورة وأهدافها وفي مقدمتها القصاص للشهداء من القتلة، فوجئت جماهير الشعب بمن يسعى كي يحول الأمل إلى كابوس، والفرح إلى مأتم، ويثير الرُّعب والإرهاب في كثير من البقاع. وأضافت الجماعة -في بيان رسمي لها منذ قليل- أن هؤلاء يقومون بالتحريض على التخريب واستخدام العنف والبلطجة، والاعتداء على دواوين المحافظات ومجالس المدن وأقسام الشرطة، وحرق ملحق المجمع العلمي وهيئة السكك الحديد وقطع الطرق وقطع خط المترو ونفق الأزهر وكوبري أكتوبر، ومنشآت عامة وخاصة، مشيرة إلي أن بعض المقرات تقع في عمارات سكنية، الأمر الذي هدَّد حياة السكان، إضافة لتعطيل مصالح الناس في كثير من المحافظات. وجددت جماعة الإخوان المسلمين هجومها على الإعلام، قائلة: إن الإعلام المضلِّل الذي ظلَّ يُشحِن الناس بالكراهية ضدَّ النظام ويحضُّهم على الخروج على الشرعية، بل وينشر خطط التخريب قبل تنفيذها بأيام يشير إلى أن هناك من دبَّر لهذا الأمر وموَّلَه وكرَّره في عدد من المحافظات، كما أن صمت الأحزاب السياسية المعارضة عن إدانة هذه الجرائم، بل وترحيب بعضها بها شماتة في بلدنا مصرنا العظيمة والشعب المصري الأصيل يقطع بأنهم يمنحونها الغطاء السياسي والتأييد الضِّمني. وشددت الجماعة بأن أهمّ ما ميَّز ثورة 25 يناير 2011م هو سلميتها وعدوان النظام السابق عليها وقتل الشهداء، والآن نجد اعتداء جماعات البلطجة وميليشيات العصابات السوداء التي ظهرت أخيرًا على الشرطة وعلى الأفراد والمؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والخاصة. وأكدت الجماعة أن جماهير الشعب التي شعرت بمدى الخطر الذي يهدد البلاد والحياة والمستقبل والتي خرجت للتصدي لأولئك المخرِّبين هي التي تمثل ضمير الشعب وروحه التي ترفض الفساد والمفسدين؛ سوف تظل مُصِرَّة على استكمال مسيرة الثورة وتحقيق أهدافها حتى يجني كل فرد من الشعب الثمار التي من أجلها ضحَّى الشهداء، عيشة كريمة وحرية مسئولة وعدالة اجتماعية تغطِّي المجتمع كله. ووجهت الجماعة التحيّة لأفراد الشرطة الذين أدّوا وبذلوا أقصى ما في وسعهم، ودافعوا عن المؤسسات والأرواح والممتلكات أمام المخربين الفوضويِّين. وقالت إن تحقيق أهداف الثورة مسئوليتنا جميعًا، فلا بد من إدانة أولئك المفسدين من كل أفراد الشعب ومحاسبتهم وفقًا لأحكام القانون؛ حيث لا يُعقَل أن يدَّعي هؤلاء أنهم يطالبون بحقوق الشهداء عن طريق إضافة مزيد من الشهداء والضحايا وسفك الدماء بغير حق. Comment *