طالبت دمشق مجلس الأمن الدولى بإدانة الأعمال "الإرهابية" فى سوريا وأينما حدثت فى أى مكان من العالم، كما طالبت الدول التى تعيق مجلس الأمن عن الاضطلاع بمهامه ومسئولياته بالتراجع عن هذه المواقف التى لا تخدم الأمن والسلم فى سوريا ولا فى كل أنحاء العالم. وقالت الخارجية السورية فى رسالتين متطابقتين وجهتهما اليوم لرئيس مجلس الأمن الدولى وأمين عام الأممالمتحدة إن "المجموعات المسلحة وفى مقدمتها بشكل خاص تنظيم القاعدة فى سوريا "جبهة النصرة" استمرت بتنفيذ عملياتها الإرهابية الإجرامية وذلك من خلال قيامها بعمل إرهابى جبان آخر نفذه انتحارى ضد المواطنين الآمنين أمس فى وسط مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة وقد أسفر هذا العمل الإجرامى عن استشهاد "32" مواطنا وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وتدمير المستشفى الوطنى فى السلمية وإخراجه عن الخدمة". وأضافت الوزارة فى رسالتيها "أن هذا العمل الإرهابى جاء انتقاما من أهالى مدينة السلمية الذين رفضوا الإرهاب وعبروا عن وقوفهم ضده وصمموا على الحفاظ على أمن مدينتهم وممتلكاتهم وحياة أبنائهم، مشيرة الى أن "هذا العمل الإرهابى لم يكن هو الاول من نوعه فى هذه المدينة". وأشارت الرسالتان إلى"أن أنحاء أخرى من سوريا شهدت مزيدا من هذه العمليات الانتحارية والارهابية والتى جرت إحداها فى مدرسة بمدينة نوى التابعة لمحافظة درعا حيث قام الإرهابيون بالهجوم على مدرسة وسرقوا كميات من مادة الديزل التى تستخدم لتدفئة صفوف التلاميذ". وأكدت سوريا "أن استخدام الأطفال وتجنيدهم فى صفوف هؤلاء"الإرهابيين" للقيام بأبشع الأعمال الارهابية أصبح ظاهرة تفتخر بها المجموعات المسلحة وهى معروضة لمن يريد أن يراها على شبكات التواصل الاجتماعى الالكترونى". وقالت سوريا "إن الذين يتباهون بأنه لا جنسية ولا هوية لهم يتدفقون إليها بشكل أساسى عبر بعض دول الجوار وعلى الاخص من تركيا التى فتحت أبوابها لكل ارهابيى العالم للدخول الى سوريا دون قيد او شرط وتزويدهم من قبل الحكومة التركية بكل الأسلحة التى يستخدمونها للاعتداء على الشعب السورى وارتكاب الأعمال الإرهابية فيها." وأكدت سوريا فى رسالتيها أن "الأعمال الإرهابية ومن يدعمها تخضع لاحكام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الارهاب بما فى ذلك القرار 1373 وأن عدم تنفيذ هذا القرارعندما يتعلق الأمر بدول وحكومات تمارس الارهاب يعنى قرارا من قبل هذه الدول بنشر الارهاب وإفشال جهود مجلس الأمن فى مكافحته". وشددت الرسالتان على ان سوريا تتوجه مرة أخرى إلى مجلس الأمن لإدانة هذه الأعمال "الإرهابية" فى سوريا وأينما حدثت فى أى مكان من العالم وتطالب الدول التى تعيق مجلس الأمن عن الاطلاع بمهامه ومسئولياته بالتراجع عن هذه المواقف التى لا تخدم الأمن والسلم فى سوريا ولا فى كل أنحاء العالم. أخبار مصر - عربى - البديل Comment *