طالبت دمشق مجلس الأمن الدولي بإدانة الأعمال "الإرهابية" في سوريا وأينما حدثت في أي مكان من العالم. وطالبت دمشق الدول التي تعيق مجلس الأمن عن الاضطلاع بمهامه ومسئولياته بالتراجع عن هذه المواقف التي لا تخدم الأمن والسلم في سوريا ولا في كل أنحاء العالم. وقالت الخارجية السورية في رسالتين متطابقتين وجهتهما الثلاثاء 22 يناير، لرئيس مجلس الأمن الدولي وأمين عام الأممالمتحدة إن "المجموعات المسلحة وفى مقدمتها بشكل خاص تنظيم القاعدة فى سوريا جبهة النصرة استمرت بتنفيذ عملياتها الإرهابية الإجرامية وذلك من خلال قيامها بعمل إرهابي جبان آخر نفذه انتحاري ضد المواطنين الآمنيين أمس فى وسط مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماة وقد أسفر هذا العمل الإجرامي عن استشهاد 32 مواطنا وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء بينهم أطفال ونساء وتدمير المستشفى الوطني في السلمية وإخراجه عن الخدمة". وأضافت الوزارة في رسالتيها "أن هذا العمل الارهابي جاء انتقاما من أهالي مدينة السلمية الذين رفضوا الإرهاب وعبروا عن وقوفهم ضده وصمموا على الحفاظ على أمن مدينتهم وممتلكاتهم وحياة ابنائهم ، مشيرة الى أن "هذا العمل الارهابي لم يكن هو الاول من نوعه فى هذه المدينة". وأشارت الرسالتان إلى "أن أنحاء أخرى من سوريا شهدت مزيدا من هذه العمليات الانتحارية والإرهابية والتي جرت احداها فى مدرسة بمدينة نوى التابعة لمحافظة درعا حيث قام الإرهابيون بالهجوم على مدرسة وسرقوا كميات من مادة الديزل التى تستخدم لتدفئة صفوف التلاميذ".