وجه الشيخ محمد حسان رسالة للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية قائلاً : أيها العاقل إذا تنكر لك الجمهور،ارجع لمشورة العلماء وارجع لرأي العقلاء، ولا تتكبر عن السؤال والمشورة، فإنك إن تسأل فخير لك من أن تستبد برأيك وتندم، ومن تمسك برأيه خٌذل وكان من السفهاء، ويجب ان تعلي من امر المشورة "وامرهم شورى بينهم". وواصل حسان - خلال خطبة الجمعه التي القاها بمسجد النور التابع لجمعية أنصار السنة المحمدية بمنطقة برج العرب غرب محافظة الإسكندرية - كلمته إلى الرئيس قائلاً "لا تردد ما يردده البعض "شاورهم وخالفهم"،فهذا مضاد للمنهج الاسلامي، وتوكل على الله . ودعا العلماء والساسة ضرورة الإلتزام بالحكمه والعقل وضرورة الابتعاد إلى ما وصفه بالألفاظ البذيئة،مضيفاً: أليس من الواجب علينا نحن العلماء وطلبة العلم أن نلين الجانب مع من يختلف معنا .. مشيراً إلى أنه يرى البذاءة في كثير من كلمات الدعاة حالياً مؤكداً أنه لا يليق أبداً بمسلم أن يكون فاحشاً. وأضاف أننا في حاجة إلى عالم لديه من الأدب الكثير أفضل من أن يكون لديه من العلم الكثير وبغير أدب. وقدم حسان اعتذاره الي المصريين عما إذا كان قد بدر منه أية إساءات قائلاً "استغفر الله العظيم،واعتذر للأمة كلها العربية وعن شعب مصر عن أي كلمة بذيئة صدرت مني ، واعتذر لأي مصري،عن أي كلمة خشنة، صدرت مني،أو فعل خاطئ قمت به، في حق اى مسلم أو مسيحي أو مصري". وواصل" وأدعو المصريين جميعًا،لبدء صفحة جديدة، اعفو واصفحوا واعرضوا عن الجاهلين، ولماذا التخوين والتشكيك، الكل يشكك ويخون الكل، لقد صار الشعار المرفوع طيلة عامين الشعب يخون الشعب ويشكك فيه"،ومن يبقى اذن ليبني لو شككنا في بعضنا البعض،اياكم والظن فانه اكذب الحديث،واعتبر ان من يقول ضاع الدين وظهر الباطل هو اهلك الناس او هو من اهلكهم، بحسب نص حديث الرسول الكريم، واعفو عن من ظلمك واستغفر لهم الله". ونبه حسان في خطبته إلى أن بناء الأمة لا يكون بتعطيل المصانع والاعتصامات وقطع الطرق ، مضيفاً أن هذا هو ما يُسمى التواكل الذي لا يبني أمة ولا ينصرها و"إذا كنتم تتوكلون على الله حق توكله فإنكم تجدون رزقكم،وأسباب الريادة لا تأتي إلا بالعمل والانتاج". وأكد حسان أن البحث عن الغنائم في غزوة أحد أدى للهزيمة، مواصًلا "كيف تٌنصر الأمة وقد خالفت سنة الله في الكون وهي سنة ثابته لا يحابي الله أحد من الخلق في سننه". وأضاف، "المخالفة لأمر الله ورسوله تؤدي للفشل والهزيمة والنزاع والفرقة، ووقعت الهزيمة حين بحث الصحابة عن الغنائم". وواصل، متحدًثا عن رحمة الرسول وقوله الحسن،بقوله "أليس من الواجب علينا نحن الدعاة وعلى طلبة العلم والاعلاميين والمفكرين والسياسين أن يكونوا رحماء حكماء مع بعضهم، ولا يكونوا لديهم خشونة في القول وبذاءة في الألفاظ، ونحن لم نتعود هذه الألفاظ الجارحة في المنابر الدعوية والاعلامية"،فالمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه، وقولوا للناس حسًنا". وتابع: فما قيمة العلم وقيمة التعليم والصوت العالي والصياح بلا أدب،الكلمة لا تستمد قيمتها من علو صوت صاحبها، ولكنه من صدقه وجميل الفاظه، قولوا للناس حسناًا للمسلم وغير المسلم، الطائع والعاصي"،وازمتنا ازمة اخلاق وحرية نعيش فيها تفلت فيها الكثيرون". وكان الشيخ محمد حسان الداعية الاسلامي وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح للاسكندرية وهي الخطبة التي حضرها الألاف مؤلفة من اهالي العامرية والمناطق المجاورة لها، وسط تنظيم من جانب جماعة الاخوان المسلمين والدعوة السلفية بغرب والجمعية الشرعية، ما أدى لتدافع الحضور، وتعطل الخطبة لدقائق قال فيها حسان "لا تتدافعوا، من فضلكم الهدوء، هذه خطبة جمعة، لا أحد يتكلم، نرجو من الجميع ان ينصت للإمام، اجلسوا". Comment *