أكدت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابقة، أن المؤتمر الصحفى الذي تعقده اليوم؛ لعرض موقفها من الدستور وعزل قضاة بالمحكمة الدستورية، مشيرة إلي أنها سوف تنقل المؤتمر الصحفي من نادي القضاة لمكان آخر ستعلن عنه لاحقا، وذلك لدواع أمنية. وأشارت الجبالي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية جيهان منصور لبرنامج" صباحك يا مصر"، إلى أن مصر مقبلة على مرحلة من أخطر ما يكون، خاصة مع حالة الترويع والفزع والحصار والمنع، والتي لن تمنع أن نؤدي واجبنا ونقول كلمتنا للشعب المصري. وحول الطعن الذي قدمته للمحكمة الدستورية العليا ضد عزلها من منصبها بالمحكمة، قالت الجبالي: "الأمر لا يتصل بشخصي، وإنما باستقلال القضاء، وعدم قابلية القاضي للعزل، وللتعبير عن حق الشعب أن يكون دستوره معبرا عن توافق حقيقي". وأضحت الجبالي أن الطعن الذي قدمته للدستورية العليا، يحوي طلبين، الأول انعدام الشرعية الدستورية للوثيقة التي عُرضت على الناخبين في الاستفتاء على الدستور، وعدم دستورية نفاذها، مؤكدة أن هذا الطلب جزء من النضال القانوني والدستوري ضد هذا الدستور المُدعي عليه أنه يعبر عن إرادة الثورة. وأضافت أن المطلب الثاني، يتعلق بالإجراءات والقرارات التي تم تنفيذها بناء على الدستور، بعزل سبعة من قضاة المحكمة الدستورية، مضيفة: "رأيت من واجبي أن أقدم للشعب حيثيات مطلبي واجتهادي الدستوري، وذلك كجزء لا يتجزأ من الدفاع عن الدولة القانونية وسيادة القانون، وأن يكون القضاء عنوانا لدولة قانونية حديثة". وحول المطالب بإقالة النائب العام طلعت عبدالله ، أكدت الجبالي أن منصب النائب العام يجب أن يكون مستقلا حتى يأمن المواطن على نفسه وكرامته وحريته، والأمر يجب أن يناقش بعيدا عن الاشخاص، مشيرة إلى أن ما يحدث عنوانه "العدوان المتكرر على سلطة القضاء"، ومواجهة هذا العدوان ليس شأنا قضائيا ولكنه شأن وطني. وأكدت الجبالي أنها لم تنتقل بعض إلى القضاء، وأن واجبها الآن هو الاحتفاظ بمنصبها كنائب لرئيس المحكمة الدستورية لحين الفصل في الطعن الذي قدمته. وأعربت الجبالي عن اعتقادها بأنها قد تمثل هزيمة ثقافية للتيار السياسي الذي يهاجمها باعتبارها نموذجا للمرأة التي لا يريدونها، مشيرة إلى أنها لم تر أي تمييز ضدها خلال عملها بالدستورية. Comment *