توقع الخبراء تغطية عطاء البنك المركزى من أذون الخزانة والذي طرح اليوم بقيمة 5 مليارات جنيه، على الرغم من تراجع تصنيف مصر الائتمانى. وأرجع الخبراء السبب وراء تغطية العطاء إلى الأزمة الاقتصادية الحالية والرغبة فى استثمار العملة المحلية بأكبر قدر ممكن وعدم الاحتفاظ بالسيولة تجنبًا لتراجع سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية وبالتالى انخفاض القوة الشرائية له. وكان البنك المركزى قد طرح اليوم عطاء بقيمة 5 مليارات جنيه نيابة عن وزارة المالية وتبلغ قيمة الطرح الأول لأجل 91 يومًا، مليار جنيه، وأذون بقيمة 4 مليارات جنيه لأجل 266 يومًا. وقال كمال المحجوب الخبير المصرفى إنه من المتوقع أن يتم تغطية العطاء، من قبل المستثمرين الرئيسيين والذى يبلغ عددهم 19 بنكًا، لافتًا إلى أن البنك المركزى لا يطرح مثل هذه العطاءات إلا بالتشاور مع هذه البنوك وبناء على خطة مستقبلية ووفقا لسعر فائدة معين. وأكد أن البنك المركزى يطرح هذه العطاءات بالنيابة عن وزارة المالية، ولا يوجد فارق بين الجهتين سوى أن المركزى يتولى عملية الطرح. وأشار إلى أن هذه العطاءات هى فرصة للخروج من الأزمة الاقتصادية والاستثمار الأمثل للعملة المحلية بدلًا من ادخارها. وعلى الجانب الآخر قال محمد مدبولى الخبير المصرفى إن هذه العطاءات مجرد تنسيق بين السياسة المالية التى تمثلها وزارة المالية والسياسة النقدية التى يمثلها البنك المركزى، لافتًا إلى أن مدى تغطية العطاء من عدمه تتوقف على أسعار الفائدة التى يتقدم بها البنوك. فى حين أكد حافظ الغندور مدير عام البنك الأهلى السابق على أن هذه العطاءات لن تلقى قبول المستثمرين الاجانب والعرب بسبب التصنيف الائتمانى المتراجع لمصر. وأضاف إلا أنه على الجانب الآخر ستجد قبولا من المصريين خصوصًا بعد تراجع التصنيف الائتمانى، حيث يتم طرح هذه الأذون بأسعار فائدة تبدأ من 125 أو 13%، فى حين أن أسعار الفائدة على الحسابات الجارية أو الودائع فى البنوك لا يتعدى 9% أو 11%. وأوضح أن هذه الأذون بالنمسبة للمصريين هى بمثابة عروض مغرية فى ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة وتراجع التصنيف الأئتمانى وسعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية, وبالتالى فإن أفضل استثمار متاح هو أذون الخزانة التى تصدر من قبل الحكومة. أخبار مصر – اقتصاد – البديل Comment *