صرح فؤاد مرسي رئيس الثقافة العامة لهيئة قصور الثقافة بأن عام 2012 شهد ازدهارا كبيرا في جميع المجالات، وزيادة في عدد الكتب الصادرة عن السلاسل المختلفة لقصور الثقافة التي وصل عددها إلي 145 سلسلة، أبرزها اعادة طباعة "نجمة أغسطس" لصنع الله ابراهيم و"رماد الماء" لعبد العزيز بركة, وديوان الشاعر اللبنانى "بول شاؤول"، "دفتر سيجارة"، وبمناسبة زيارة شاؤول لمصر، نظمت الإدارة حفل توقيع للديوان، حضره العديد من رموز الثقافة العرب والمصريين، الديوان يسرد تجربة الشاعر مع السيجارة التى لم تتخلف عن مرافقته على امتداد سنواته من المراهقة المبكرة وحتى المشيب. كانت هيئة قصور الثقافة حريصة علي اقامة العديد من الانشطة الثقافية بالاضافة إلي وصول هذه الانشطة الي المناطق المحرومة في المحافظات والقري والمدن, لذلك نظمت قصور الثقافة حلقة نقاشية بكل إقليم ثقافى لمناقشة محاور مؤتمر أدباء مصر 2011، الذى عقد تحت عنوان "الثقافة والثورة .. مراجعات ورؤى"، دعا إليها مثقفو الأقاليم، بالاضافة إلي تخصيص ندوة بكل نادى أدب ضمن برامجه خلال فترة الاحتفال (من 25-1-2012 إلى 11-2-2012)، لمناقشة أدبيات الثورة وطرائق التعامل معها والتعبير عنها أدبيا. ونظمت قصور الثقافة لقاءات ثقافية ببعض الميادين التى ساهمت فى مجريات الثورة بمحافظات أسيوط- الإسكندرية- السويس، بعنوان (كلام فى الثورة- حكايات الميدان)، وهو عبارة عن جلسة للحكى، تتضمن ذكريات ومشاهدات لمن حضر وعايش أحداث الثورة خلال شهرى يناير وفبراير2011. إلى جانب أمسيات شعرية شارك فيها عدد من شعراء مصر بالمحافظات،وجداريات شعرية شارك فيها الجمهور،أو رسم تعبيري،أو رسم كاريكاتوري. وأضاف مرسي: أنه استكمالا للمشروع الذى تتبناه الهيئة العامة لقصور الثقافة من أجل دعم سيناء وتنميتها ثقافيا، شاركت الإدارة العامة للثقافة العامة، ببرنامج ثقافى مكثف، ضمن القافلة الثقافية التى توجهت إلى شمال سيناء خلال الفترة من 17 إلى 19 يناير 2012، وذلك فى إطار برنامج "ثقافة الدولة الحديثة". البرنامج تضمن ثلاث فعاليات، الأولى، ندوة بعنوان "الأدوار المنوطة ببرلمان الثورة"، والثانية ندوة بعنوان "سيناء فى الثقافة المصرية"، فيما اختتمت فعاليات البرنامج بحلقة نقاشية حول كتاب "تاريخ سيناء" لنعوم شقير، وهو الكتاب الذى يعد مرجعًا لاغنى عنه وأساسياً فى كل الدراسات المتعلقة بسيناء. وقامت قصور الثقافة بالاحتفال بأعلام مصر الراحلين، وهم، فيلسوف الجغرافيا الدكتور جمال حمدان، الذى تم الاحتفاء به فى مدينة بنها، عاصمة محافظة القليوبية، مسقط رأس حمدان، والقاص والروائى إبراهيم أصلان الذى أقيمت احتفالية لتأبينه بالتعاون مع أتيليه القاهرة بوسط العاصمة، وأخيرا الشاعر "حلمى سالم"، الذي احتفي به فى قصر ثقافة الجيزة. أقامت الإدارة احتفالية خاصة لتكريم الشاعر محمد كشيك، بمناسبة بلوغه سن الستين، تقديراً لدوره البارز لما قدمه للمشهد الثقافى وللشعر المصرى، ولكونه مثقفاً ومبدعاً كبيراً،وواحداً من أبرز القيادات الثقافية التى تولت إدارة العمل الثقافى بهيئة قصور الثقافة. وأشار مرسي إلى تنظيم 5 ندوات فى إطار برنامج التثقيف العلمى، الذى نظمته الإدارة بالتعاون مع لجنة الثقافة العلمية بالمجلس الأعلى للثقافة، وذلك بعواصم المحافظات المصرية، خلال الفترة من مارس 2012 إلى مايو 2012. ونظمت الهيئة برنامجًا، تحت عنوان "ثقافة الحدود"، يستهدف تنشيط ودعم الحياة الثقافية فى المناطق الحدودية، على أن تبدأ الخطوات الأولى لهذا المشروع فى مدن ومحافظات (رشيد، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء). وقد وقع الاختيار على مدينة رشيد، لينطلق منها البرنامج الذى نفذ على هيئة أسبوع ثقافى، خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر 2012، واشتمل على معرض حرف بيئية وعروض فنية وأمسيات ثقافية. وأقامت الهيئة مؤتمر إقليمالقاهرة الكبرى وشمال الصعيد، الذى عقد بمدينة القاهرة، خلال الفترة من من 3-4-2012 إلى 5-4-2012 تحت عنوان: تجليات ثورة 25 يناير فى الإبداع الثقافى. ومؤتمر إقليمالقناة وسيناء، الذى عقد بمدينة العريش خلال الفترة من 20-2-2012 إلى 22-2-2012 بعنوان "النص الأدبى بين الحرية والتطرف". ومؤتمر إقليم وسط وجنوب الصعيد الثقافى المنعقد بمدينة قنا خلال الفترة من 22-4-2012 إلى 24-4-2012 وجاء بعنوان: الأدب وثورة 25 يناير، إضافة إلى مؤتمر إقليم شرق الدلتا الثقافى. وفى إطار المؤتمرات الفرعية التى تهتم بمناقشة القضايا الثقافية ذات الطابع المحلى أو للاحتفاء بأحد الأعلام الراحلين الذين كان لهم تأثير الريادة في الثقافة والأدب المصري، من أبناء المكان؛ تم عقد ثمانى مؤتمرات بمحافظات: "بورسعيد – السويس- قنا - سوهاج–الإسكندرية – البحيرة – الدقهلية – الشرقية". حيث دارت موضوعاتها فيما بين الاحتفاء بأعلام هذه الأماكن، أو مناقشة قضاياها الثقافية المحلية أو اشتباكا مع المناخ العام من خلال مناقشة انعكاسات الثورة على الأدب. بالإضافة إلى تنظيم المسابقة القومية الأولى للأعمال الإبداعية للشباب بالتعاون مع جمعية أصدقاء احمد بهاء الدين، التى دارت موضوعاتها حول ثورة 25 يناير،وأسفرت عن فوز اثنين من الشعراء وباحث، وتم طباعة الأعمال الفائزة وإتاحتها للجمهور،بالتعاون مع إدارة النشر. وعلى مدار العامين الفائتين تبنت الهيئة طباعة الأعمال الفائزة بجوائز المراكز الأولى فى المسابقة. ويري مرسي أن قصور الثقافة في المحافظات لها أهمية كبري لنشر الثقافة بين قطاع كبير من الشعب المصري، لذلك نُظمت مسابقة لأفضل مجلة فرعية صدرت خلال العام المالى 2011-2012، وقد فازت بها مجلة "روادالجديدة" التى يصدرها فرع دمياط. وأجريت مسابقة لاختيار أفضل ثلاثة بحوث قدمت لهذه المؤتمرات، حيث فاز بها كل من: أسامة عرابى وأشرف العنانى وصلاح بدران، عن بحوثهم المقدمة لمؤتمرات إقليمالقاهرة الكبرى وشمال الصعيد وإقليمالقناة وسيناء وإقليم وسط وجنوب الصعيد، الثقافى لعام 2011-2012. فى مجال أندية الأدب ودعما لدور الهيئة فى اكتشاف الموهوبين فى مجالات الإبداع المختلفة؛ اعتمدت هيئة قصور الثقافة ومولت ثلاثة أندية أدب جديدة، هى "شبرا خيت بمحافظة البحيرة – العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية – أبنوب بمحافظة أسيوط". على جانب آخر، استحدثت الهيئة نشاطًا جديدًا،هو "أندية شعراء البادية"، الذى يستهدف المبدعين الشعبيين المنتشرين ببوادي مصر،والباحثين المهتمين بالفنون الشفهية، بغية إدماجهم فى المشهد الثقافى العام. واحتفلت قصور الثقافة بليالي رمضان الثقافية, بأمسيات شعرية وعروض كتب وورش أدبية وندوات. كما نظمت الهيئة ورشتين أدبيتين، إحداهما للقصة القصيرة والثانية للشعر، للتدريب على اتقان مهاراتهما الكتابية، وذلك بمشاركة عدد من المتخصصين في فنون الكتابة القصصية والشعرية، وقد منح المشاركين في الورش الأدبية شهادة مشاركة، إلى جانب إهدائهم مجموعة من أحدث إصدارات الهيئة. Comment *