حظى ميناء شرق بورسعيد خلال عام 2012، باهتمام بالغ سواء من قبل الحكومة المصرية أو من قبل وسائل الإعلام، وهو يعتبر الميناء المصري الوحيد الرابح في ظل التوترات الحالية، نظرًا لوجوده على البحر المتوسط ولتميزه بعمق غاطسه وطول أرصفته التى تمكنه من استقبال سفن الحاويات الكبيرة، وهذا كله على حساب باقي الموانئ المصرية وخاصة ميناء غرب بورسعيد، كما لم يواجه هذا الميناء سوى إضراب واحد فقط، بعد توقف عمال المقاولات المتعاونين مع شركة قناة السويس للحاويات من الخارج عن العمل، ولم يستمر الإضراب طويلا حيث سعى جميع المسئولين لإنهائه. ميناء شرق بورسعيد: يقع ميناء شرق بورسعيد شرق التفريعة الشرقية لقناة السويس ، وهو لذلك يعتبر مركزا أساسيا فى التجارة العالمية بين أوروبا وشرق البحر المتوسط، وفى ملتقى ثلاثة قارات وعلى الطريق الرئيسي لملتقى الشرق والغرب، حده الشمالي البحر المتوسط، ويحتل المركز الثالث على مستوى المواني العالمية، ويعتبر من المشروعات القومية الكبرى التي أقامتها مصر وتم افتتاحه في أكتوبر 2004 لخدمة التجارة العالمية وتجارة الترانزيت التي تعبر قناة السويس. وتم التخطيط للاستفادة القصوى من هذا الموقع ليكون النواة الأولى لإقامة منطقة صناعية واعدة يخصص إنتاجها للتصدير، وكذلك لجذب أكبر الخطوط الملاحية العالمية، وتبلغ مساحة الميناء 35 كيلو متر مربع والميناء مخطط لإنشاء أرصفة بطول 12 كيلو متر ولإنشاء منطقة صناعية جنوب الميناء على مساحة 87٫6 آيلو متر مربع، كما تبلغ المساحة الإجمالية لمحطة الحاويات الحالية 600 ألف متر مربع وعرض ساحة الحاويات 500 متر، والمحطة تعمل بنظام المناطق الحرة الخاصة. ويستقبل الميناء السفن العملاقة من الجيل الرابع حيث أن عمق الرصيف بالميناء يصل إلى 17 متر وطوله 1200 متر.حقق الميناء خلال عام 2005 تداول حوالى 700 ألف حاوية مكافئة، يتوقع أن يصل حجم التداول إلى 2٫2 مليون حاوية مكافئة وعندئذ ستتوسع المحطة لتشمل تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع والوصول بحجم التداول إلى 4٫4 مليون حاوية سنوياً. وكان «كلاوس لارسن»، العضو المنتدب لمجموعة قناة السويس للحاويات، التي تقوم بتشغيل رصيف حاويات المحطة، قد حذر من أن 13% من سفن العالم التي تحمل أكثر من 7 آلاف حاوية لاتستطيع دخول ميناء شرق بورسعيد، بسبب غاطس الميناء الذي لا يزيد على 15 مترا، في الوقت الذي تحتاج هذه السفن أعماقا تصل إلى 17.5 متر حتى تستطيع «التراكي» على الأرصفة. كما إن نسبة هذا النوع من السفن من المتوقع أن تصل إلى 31 % من إجمالي أسطول سفن الحاويات التي تجوب العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة، مشيرا إلى أنه يخشى أن تفقد مواني البحر المتوسط المصرية عموما وشرق بورسعيد بصفة خاصة هذا النوع من السفن الذي من المتوقع أن يذهب إلى مواني منافسة، إذا لم تسارع الحكومة المصرية في تنفيذ برنامج تعميق الغاطس بالميناء، وأن معدل التداول في ميناء شرق بورسعيد بلغ 2.8 مليون حاوية خلال عام 2010 مقارنة ب2.7 مليون حاوية العام الماضي بزيادة 5%، رغم أزمة عدم الثقة التي تسيطر على سوق الحاويات وتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي لا يعرف الخبراء متى يتعافى منها السوق. كما أن الأزمة الاقتصادية العالمية تفرض على الحكومة التأني حاليا في طرح محطات حاويات جديدة في شرق بورسعيد، ويجب على الحكومة الأهتمام بالبنية التحتية في شرق بورسعيد وتجهيزه بحيث يكون جاهزا لاستقبال أي استثمارات في حالة انفراج الأزمة، حيث لا توجد مشكلة مع وزارة النقل حول القناة الملاحية الفرعية، ومعظم المشروعات مع الحكومة تجرى وفق الجدول الموضوع له. مشروعات سيتم طرحها في 2013: ويتم الآن دراسة الجدوى الاقتصادية للقناة الجانبية المزمع إنشاؤها بميناء شرق بورسعيد، بتكلفة تقدر بحوالي 90 مليون دولار، ولن تستفيد منها إلا محطة حاويات واحدة فقط بهذه المنطقة. وكان الدكتور محمد صادق رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشوري قد اتهم هيئة ميناء بورسعيد بإنها "اتدلعت" أكثر من اللازم، لعدم قيامها بطرح العديد من المشروعات التي كان من الممكن طرحها منذ عدة أشهر، وقد تم عقد اجتماع مع الخبراء بوزارة النقل؛ لمناقشة الدفع بعدد من المشروعات المعطلة بميناء شرق بورسعيد، وتم الاتفاق على طرح بعض هذه المشروعات مع بداية العام الجديد، ومنها إنشاء محطة حاويات جديدة على أن يتم إسناد تنفيذ العملية لشركة وطنية، بالإضافة لمحطة صب سائل، ومحطة "رورو"، وهي خاصة بدحرجة السيارات المحملة على السفن. كما لن يتم الموافقة على طرح مشروع القناة الجانبية إلا بعد طرح مشروع محطة الحاويات الجديدة؛ لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من إنشاء هذه القناة التي "ستصل ميناء شرق بورسعيد بالبحر المتوسط مباشرة" دون الارتباط بحركة السفن بالمجرى الملاحي لقناة السويس، وسوف يتم حل جميع المشاكل المتعلقة بمنطقة وميناء شرق بورسعيد مع بداية عام 2013، بحيث تنطلق جميع المشروعات بهذه المنطقة خلال فترة قصيرة جدًا. المشروعات الجارية بميناء شرق بورسعيد: يجري مشروع استكمال كابلات الضغط المتوسط بميناء شرق بورسعيد والتي بدء تنفيذها فى 22 ديسمبر من العام السابق، وسينتهي في 21 فبراير 2013 وبلغت النسبة المنفذة منه حتى الأن 90%. وأيضًا توريد وتركيب مهمات الاتصالات الخاصة بمحطة المحولات ، وإنشاء شبكة الهوائيات الخاصة بمحطة المحولات و بمدة التنفيذ 18 شهر بدء التنفيذ بتاريخ 13سبتمبر الماضي ومنتظر الانتهاء بتاريخ 13 مايو 2013 ، وبلغ نسبة التنفيذ حتى الأن 10%، بالاضافة إلى إنشاء مبنى السنترال والذي بدأ التنفيذ فيه في 3 يونيو الماضي ومتوع أن يتم الانتهاء منه في ديسمبر 2013. Comment *