93 شركة محلية وعالمية تنتظر إشارة البدء لتحويل أكثر من 30 مليون متر مربع خلف ميناء شرق بورسعيد إلى أكبر مجمع صناعى وتجارى بحرى واعد في البحر المتوسط والشرق الاوسط، ولكن بعد انتهاء مشروعات البنية الاساسية . في موقع فريد شرق التفريعة الشرقية لقناة السويس يقبع ميناء كمركز محورى أساسي للتجارة العالمية بين شرق بورسعيد أوروبا وشرق البحر المتوسط في ملتقى ثلاث قارات وعلى الطريق الرئيسي لملتقى الشرق والغرب، وحده الشمالي البحر المتوسط، وحده الجنوبي المنطقة الصناعية المأمولة وحده الشرقي بحيرة الملاحة، وحده الغربي التفريعة الشرقية لقناة السويس. ويتم التخطيط للاستفادة القصوى من هذا الموقع ليكون النواة الأولى لإقامة منطقة صناعية واعدة يخصص إنتاجها للتصدير، وكذلك لجذب أكبر الخطوط الملاحية العالمية، مما يتيح العديد من الاستثمارات البحرية التى يعطل انطلاقها اكتمال مشاريع البنية الاساسية. ولعل من أهم المشروعات الاستثمارية المخططة بناء وإدارة محطة حاويات أخرى، بالاضافة الىى شركة قطر وإرشاد، وأعمال الشحن والتفريغ للبضائع بأنواعها، مع إنشاء شركة أمن بحري وشركة تكنولوجيا بحرية وأنشطة تموين السفن (وقود- مياه)، وإنشاء أرصفة جديدة بالميناء، وصناعات إصلاح وصيانة سفن والحاويات. وبفضل هذا الموقع الفريد والمتميز يتوقع الخبراء ان تتمكن الدولة والشركات المستثمرة في هذه المنطقة من استعادة نفقاتها خلال أقل من خمس سنوات من انطلاق حركة الانتاج الصناعى والخدمى بعد اكتمال المشروعات. وتشير الاحصاءات الى ان كل متر مربع في هذه المنطقة يحتاج الى حوالى 150 دولارا استثمارات من بينها 20 دولار مشروعات بنية اساسية يصعب توفيرها بالسرعة المطلوبة وسط التزامات عديدة وتعقيدات متشابكة في مختلف وسائل ووسائط النقل فضلا عن تكاليف تثبيت التربة الرخوة في هذه المنطقة مما دفع البعض الى اقتراح تحميله لهيئة مستقلة بإدارة مستقلة وميزانية مستقلة تسرع الخطا في التنفيذ لاعادة بورسعيد الى دائرة الضوء ليس كمنطقة حرة هذه المرة ولكن كمركز عالمى لتجارة الترانزيت وصناعة وخدمات النقل البحرى يوفر فرص عمل لاكثر من 50 الف من شباب بورسعيد. ويعتبر ميناء شرق بورسعيد من المشروعات القومية الكبرى ويرجع تاريخ إفتتاحه الى أكتوبر 2004 لخدمة التجارة العالمية وتجارة الترانزيت التي تعبر قناة السويس، وبعد سنوات قليلة من افتتاح الميناء تم القاء الضوء على الظهير الجنوبى الصحراوى للميناء واكتشاف اهميته الاستراتيجية والتفكير في تحويله الى اكبر مجمع صناعى لخدمات النقل البحرى. وتؤكد وزارة النقل مجددا أن مشروعات النقل فى بورسعيد تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة فى الفترة القادمة، ومن اهمها تطوير ميناء شرق بورسعيد ضمن مخطط كبير لتنمية الموانئ يحتوى على جميع الأنشطة وتتعهد الوزارة ببدء العمل بالمشروع فى الربع الثانى من العام الحالى على أن ينتهى بعد 3 سنوات من البدء فيه، بهدف استيعاب أكثر من 200 مليون طن (صادر ووارد) خلال 2015. وتقول الوزارة ان المخطط الجديد يهدف ايضا الى الارتقاء بميناء شرق بورسعيد ليكون على نفس مستوى ميناء ستغافورة الميناء الأول فى العالم التى حصدت الشحنات داخلها هذا العام 26 مليون حاوية, وذلك بهدف أن تصبح شرق بورسعيد الميناء الأول على البحر المتوسط. يذكر ان مساحة الميناء 35 كيلو متر مربع مخطط لإنشاء أرصفة بطول 12 كيلو متر وكذلك إنشاء المنطقة الصناعية المأمولة جنوب الميناء على مساحة 30 مليون متر مربع. وتبلغ المساحة الإجمالية لمحطة الحاويات الحالية 600 ألف متر مربع وعرض ساحة الحاويات 500 متر، والمحطة تعمل بنظام المناطق الحرة الخاصة. ويستعد الميناء عام 2012 لاستقبال السفن العملاقة من الجيل الرابع (بعمق 17 مترا) حيث أن عمق الرصيف بالميناء حاليا يصل إلى 12 مترا وطوله 1200 متر. وحقق الميناء خلال العام الماضى تداول حوالى 2.2 مليون حاوية مكافئة، ويجرى حاليا عملية توسعة المحطة لتشمل تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع والوصول بحجم التداول إلى 4.4 مليون حاوية سنويا.