أعلنت لجنة القصة بالمجلس الأعلي للثقافة أول أمس عن فوز الكاتب الشاب محمد الفخراني بجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية " قصص تلعب مع العالم" وهي المجموعة الرابعة له بعد " قبل أن يعرف البحر اسم ، بنت ليل، الليلة الأخيرة". وقام سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة بتسليم الجائزة للفائز الذي اختير بإجماع من أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وهم " يوسف الشاروني- يوسف القعيد- نبيل عبدالحميد – أحمد الشيخ مقرر لجنة القصة بالمجلس- الكاتب والناقد ربيع مفتاح- , عزة بدر- , حامد أبو أحمد" وعلق أعضاء لجنة التحكيم عن المجموعة الفائزة بقولهم " المجموعة القصصية " قصص تلعب مع العالم " للقاص الشاب محمد الفخراني ردت الإعتبار الي فن القصة القصيرة ، رغم حديث النقاد الدائم علي أن هذا الزمن هو زمن الرواية . وقالت الناقدة عزة بدر شعرت بالكثير من المتعة وأنا أقرأ كل هذه المجموعات القصصية التي ترسل برسائل طمأنينة لنا كمتلقين ومبدعين ونقاد عن مستوي الإبداع العربي القصصي وتخبرنا بقدوم جيل جديد من الكتاب قادر علي الإنطلاق بفن القصة العربية الي آفاق جديدة ، أعمال عديدة كانت لافتة ومميزة لكتاب من مصر والجزائر والسعودية والمغرب " وبالطبع المجموعة الفائزة أججت في نفوسنا رغبة عارمة في عناق الجمال والسحر والدهشة ورغبة هائلة في إزاحة الحزن واليأس والكذب من علي كاهل العالم. وأشارت بدر في حديثها الي المجموعات الأخري التي رشحت للفوز وهي مجموعة " عندما فقدت حنجرتي للكاتبة الجزائرية نوال بعلي التي جسدت مجموعتها مأساة الإنسان ومعاناته وتناولت بفنها الراقي صمود الإنسان ومقاومته لما يتعرض له من فقر وظلم بسبب الإضطهاد الديني أو العرقي بحسب قول بدر ، وتابعت قائلة " كانت هناك مجموعات قصصية لافتة من البلاد العربية مثل إحتجاجا علي ساعي البريد لهشام بن الشاوي من المغرب ومجموعة إحتضاري للكاتب السعودي محمد الراشدي ، وكان هناك أيضا مجموعات أخري عذبة لكتاب وكاتبات من مصر منها " منبه بزمبلك، لطارق أحمد مصطفي ، ورائحة النعناع لسارة شحاته ، وفطائر ساخنة بالسكر لحورية محمد" وأضاف الكاتب والناقد ربيع مفتاح أن المجموعة القصصية التي فازت تعتمد علي اللعب شكلا ومضمونا بين المفردات بمعني اللعب مع الأماكن سواء في دمياط أو القاهرة ، أو اللعب مع الشخصيات والأحداث ذاتها والمقصود هنا باللعب هو الإبداع بتلقائية وعفوية دون تعمد وأكد مفتاح أن الكاتب نجح في إقامة نوع من السرد الذاتي معتمدا علي الحوار الكثيف والبليغ معبرا عن الحالات النفسية للشخصيات وكل قصة أشبه بلعبة يحاول الكاتب فيها أن يبعثر مفرداتها ثم يلملمها ويعيد صياغتها في أسلوب يجنح الي الترميز والتأويل بحيث جاءت اللغة غير محايدة ولكنها لغة مشحونة بالدلالات الجمالية والمعرفية. وذكر صاحب " قصص تلعب مع العالم " محمد الفخراني أن فوزه بالجائزة جعله يأخذ قرارا بالتفرغ للكتابة والإبداع مشيرا الي اعتماده علي الخيال في مجموعته الفائزة . اخبار البديل Comment *