قررت جبهة الإنقاذ الوطني بالإسماعيلية، سحب مراقبيها كافة من كل لجان الاستفتاء الفرعية بالمحافظة، بعد ما وصفوه بعمليات تزوير مادية ومعنوية ممنهجة. وقال أيمن جلال، المتحدث باسم الجبهة ل"البديل": إن غرفة عمليات الجبهة رصدت خروقات وانتهاكات شديدة فاقت سوابقها في المرحلة الأولى، من فتح متأخر لبعض اللجان الإنتخابية، مرورا بعمليات توجيه الناخبين المنظمة من قِبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفي، بالإضافة لتسويد البطاقات الانتخابية في بعض اللجان، والتي تمكن مراقبو منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان من رصدها. وأضاف "جلال" أن اللجنة المشرفة على عملية الاستفتاء غير متعاونة مع منظمات المجتمع المدني، وهو ما ظهر بوضوح في التعنت الشديد من قبل أعضاء الهيئات القضائية تجاه المراقبين، حتى وصل الأمر إلى اعتداء المستشار محمود أحمد محمد أبو زيد الجيزاوي رئيس اللجنة رقم 10 بمدرسة الصفا الإعدادية بضاحية أبو عطوة بالإسماعيلية، على إحدى المراقبات بالضرب والإهانة، وهو ما بلغت به اللجنة المشرفة على الإنتخابات، وجاري تحرير الواقعة وإدراج أقوال الشهود الآن بمحضر التحقيق بمجمع محاكم الإسماعيلية. وأشار إلى أن غرفة العمليات رصدت أكثر من عشر حالات إدراج متوفين في الكشوف الانتخابية، وكذلك رفض القاضى بلجنة رقم 13 بسرابيوم تحرير محضر ضد أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة، والذي كان قائما على إعداد الكشوف الانتخابية للمواطنين، على الرغم من انه لا ينتمي للفريق المساعد للهيئة المشرفة على اللجنة، الأمر الذي يدل على إهمال رئيس اللجنة. وقال "جلال": إن جبهة الانقاذ أصدرت بيانًا أوضحت فيه عدم احترام اللجنة المشرفة على الاستفتاء لأبسط قواعد التصويت المتعارف عليها دوليا، وتمثل ذلك في رفض القضاة المشرفين على اللجان الإعلان عن صفاتهم للمراقبين والناخبين، بالإضافة إلى تعنتهم مع الناخبين في إثبات الكثير من المخالفات والانتهاكات في محاضر، كذلك عدم تعاون وزارة الداخلية ممثلة في أقسام الشرطة وقوات الأمن في إثبات المخالفات والإنتهاكات، الأمر الذي جعل العديد من منظمات المجتمع المدني تشعر بالإرتباك الشديد وقلة الحيلة تجاه رصد وإثبات المخالفات. Comment *