أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مفهوم الأمن القومي العربي بمعناه الشامل يتضمن قدرة الدول العربية مجتمعة على الدفاع عن نفسها وحقوقها وصيانة استقلالها وسلامة أراضيها، كما يشمل تقوية ودعم القدرات من خلال تنمية الإمكانيات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية. وأضاف العربي -خلال كلمته اليوم "الخميس" في افتتاح أعمال الدورة ال 42 لاجتماع لجنة التنسيق العليا للعمل العربى المشترك- أنه تم إنشاء منظمات العمل العربي المشترك، لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق في كل المجالات. ومطلوب من الدول العربية الأعضاء في هذه المنظمات، أن تقوم بدعمها كبيوت خبرة عربية استشارية متخصصة، تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى المسائل والقضايا في مجالات تخصصها. وتابع الأمين العام، أنه عندما نتحدث عن تطوير وتنشيط دور المنظمات العربية المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية، والاتحادات العربية النوعية، والغرف التجارية العربية، نطمح إلى المزيد من الجهود الرامية للمشاركة الفاعلة في تحقيق التكامل الاقتصادي، وباعتباره هدفا أساسيا تسعى لتحقيقه جميع الدول العربية وركيزة هامة لدفع العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعوب العربية، ويجعلها أكثر قدرة على الاندماج في الاقتصاد العالمي. وأشار العربي، إلى أن هناك صعوبات ومشاكل تواجه عمل المنظمات العربية المتخصصة، وهي صعوبات تعاني منها منظومة العمل العربي المشترك بصفة عامة، ولكن لابد من أن أؤكد هنا أن هناك رغبة صادقة في تطوير وتفعيل هذه المنظومة، لذلك من الضروري الإقدام على تنفيذ خطة طموحة لتطوير العمل العربي المشترك لمنع الازدواجية والارتقاء بمستوى الأداء. وأوضح العربي أن هذه الخطة تتضمن إعادة ترتيب أولويات عمل الجامعة، بالتركيز على الجوانب المتعلقة بتعزيز العلاقات العربية وتحقيق الأهداف التي قامت الجامعة من أجلها، كما تتطلب مواكبة التطورات في عمل المنظمات الإقليمية وخاصة في مجال حفظ السلم والأمن ودعم حرية حركة الجامعة في أدائها لدورها. اخبار مصر- اخبار البديل-مصر Comment *