خرجت عشرات المسيرات في العديد من القرى البحرينية تلبية لدعوات "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير" الرافض للحوار مع السلطة، الذي دعا إليه ولي العهد مؤخراً. وطالبت المسيرات بإسقاط النظام، وانتهى عدد منها بتدخل قوات الأمن لتفريق المحتجين بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، والرصاص الانشطاري، ما أسفر عن سقوط إصابات في صفوف المتظاهرين. وقال مسئول لجنة الرصد في مركز البحرين لحقوق الإنسان يوسف المحافظة، إنه تم رصد 15 إصابة بالرصاص الانشطاري، المحرم استخدامه دوليا، موضحاً أن العديد منها إصابات خطيرة، وتم علاجها في عيادات ميدانية تنصب داخل المنازل، وكانت غالبيتها من مسافة قريبة، وتركزت في الصدر والرقبة والوجه والعين. وأضاف: أنا أعتقد بأن هناك نية واضحة للقتل، وذلك بحسب توثيقي لهذه الحالات خلال اليومين الماضيين. وتأتي التظاهرة في الوقت الذي دعا فيه ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة لاستمرارية التواصل، وطرح مختلف الرؤى بشفافية والحرص على التوافق الوطني الذي كان ولا يزال "ميزة بحرينية خالصة"، من دون أي تدخل خارجي، وذلك في كلمة ألقاها بالأمس لمناسبة العيد الوطني وعيد جلوس الملك الثالث عشر على العرش البحريني. وزعم ملك البحرين في كلمته أمس أن بلده "بلد حريات وتسامح"، على الرغم من الانتفاضة التي تقترب من عامها الثاني، والتي تقمعها السلطات البحرينية بوسائل عنف نتج عنها مقتل وإصابة المئات من البحرينيين، كذلك اعتقال المئات دون محاكمات عادلة. Comment *