* الإعلان عن عودة البرادعي اليوم للمشاركة في احتجاجات جمعة الشهداء .. والجمعية الوطنية تعلن مشاركتها كتب – طه العيسوي ووكالات: فيما تتنامي احتجاجات الغضب المطالبة برحيل مبارك, أكد الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغير استعداده لتولي السلطة في مصر بصورة مؤقتة إذا أراد الشعب ذلك, على ما أوردت قناة العربية التلفزيونية الفضائية يوم الخميس. وقال البرادعي أنه سيعود اليوم للقاهرة للمشاركة في احتجاجات جمعة الشهداء غدا وقالت القناة في خبر موجز كتب عبر شاشتها ان البرادعي مستعد لتولي السلطة لفترة انتقالية اذا طالبه الشارع المصري بذلك.هذا ولم تعط القناة تفاصيل. وتأتي تصريحات البرادعي فيما تشهد مصر منذ يوم حركة إحتجاجية هي الأضخم في تاريخ البلاد, للمطالبة بتنحية الرئيس محمد حسني مبارك, وإقالة الحكومة, و حل البرلمان وتشكيل حكومة وطنية. يذكر أن البرادعي كان قد أعلن في وقت سابق دعمه للتظاهرات, لكنه قال إنه لن يشارك بها حتى لا يخطف الأضواء من الشباب, قيل أن يعود بعد تنامي الاحتجاجات إلى الإعلان عن عودته للمشاركة فيها. وقررت الجمعية الوطنية للتغير المشاركة في تظاهرات يوم الشهداء, وتشكيل لجنة للتنسيق والمتابعة والمساهمة مع منظمي التظاهرات من الشباب . كما قررت الجمعية خلال اجتماع للأمانة العامة أمس, تشكيل لجنة بالتعاون مع عدد من المراكز الحقوقية خاصة مركز هشام مبارك لمتابعة أحوال معتقلي شباب المتظاهرين, وتشكيل هيئات للدفاع عنهم, فضلا عن تشكيل لجنة فرعية لمتابعة أحوالهم المعيشية بشكلا عام. كما وافقت الجمعية على تشكيل لجان للتحرك الخارجى برئاسة الدكتور محمد أبو الغار, على أن تبدأ فاعليتها اليوم أو غدًا حيث ستقوم مظاهرة حاشدة فى إيطاليا، وستتبعها مظاهرات أخرى فى عدد كبير من الدول الأوروبية . وحملت الجمعية النظام الحاكم المسئولية عن تدهور الأوضاع وتنامي حالة الغضب الشعبي, وذلك لقيامه بإصدار أوامر للشرطة بضرب وسحل وقتل المحتجين. وانتقدت الجمعية ردود الفعل الدولية حيال مظاهرات الغضب, واعتبرت أنها لم تكن على المستوى المطلوب خاصة رد الفعل الأمريكى الذى جاء سيئا للغاية, مشيرة إلى تصريحات هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والتي قالت فيها إن الحكومة المصرية مستقرة وهو ما وصفته الجمعية بأنه دعم أمريكي للنظام. كما انتقدت الجمعية رد فعل الأتحاد الأوروبى, ووصفت البيان الذي أصدره الاتحاد بأنه لم يرق إلى حد الانحياز للشعب فلم يطلب بشكل واضح الاستجابة للمطالب . وقال سيد الغضبان المتحدث الإعلامى للجمعية الوطنية للتغيير إن قرارات الجمعية جاءت إستجابة لرغبات الشباب وتحركاتهم, مؤكدًا أن المعارضة لن تلعب دور القائد للمظاهرات لأن الشباب قادر على قيادة نفسه. وأشار الغضبان أنه فى حال طلب النظام الدخول في حوار وطنى مع القوى السياسية فإن الجمعية لن توافق على ذلك من دون الحصول على ضمانات بتنفيذ كافة مطالب الشباب, ورحيل رموز النظام وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، ووضع دستور جديد ، واجراء انتخابات حرة ونزيهة . وقال إن النظام الآن لازال يعتقد أنه قوى معتمدًا على قواه البوليسية لكن كل شواهد التاريخ تؤكد أنه لاتوجد أى نظام مهما بلغت قواه الأمنية البوليسية يستطيع أن يصمد ويقاوم الشعب . جدير بالذكر أن الاجتماع شهد حضورًا مكثفا لجماعة الإخوان المسلمين حيث حضر لأول مرة ثلاث قيادات هم الدكتور عصام العريان ، المتحدث الإعلامى للجماعة ، والمهندس سعد الحسينى ، عضو مكتب الإرشاد ، والنائب السابق محمد البلتاجى ، فى حين حضر لأول مرة الدكتور عبدالحليم قنديل ، المنسق العام السابق لحركة كفاية ، وعدد كبير من قيادات الجمعية .